تحت عنوان "القذافي
الديكتاتور عبر رفاق خيمته " ألف غسان شربل رئيس تحرير صحيفة الحياة السعودية
كتابا عن القذافي قدم له عبدو وازن الصحافي في نفس الصحيفة في مقالة نقتطف منها هذه الكلمات :
"أما دمويته «الكانيبالية»، فبلغت أوَجَها في علاقته بالنسوة، اللواتي كان ينقضّ على بعضهن عضاً و«نتشاً»، وقد وقعت نسوة كثيرات كالفريسة بين أنيابه، وكان يغطي الفضيحة بالمال، إن أمكن. ولعل الفضيحة الكبرى ، أن القذافي كان ثنائي الهوية الجنسية، شاذاً، وفي شذوذه نفسِه كان مزدوجاً، إيجاباً وسلبا...
لكنّ القذافي القاتل كان
يهوى غسل يديه وساعديه بدم الغزال الذي كان يذبحه بنفسه، وكان يهوى أيضاً ذبح الخرفان
في خيمته الشهيرة، التي كان يحملها معه في حله وترحاله، وكان يعدّها رمزاً إحيائياً
للبداوة التي يحملها في دمه. لكنّ دمه لم يصفُ من الأثر اليهودي الذي ورثه عن أمه اليهودية
الليبية، وكانت هذه الوراثة وصمة في حياته،
ولم تكن دعوته الى «الجماهيرية»
إلاّ ضرباً سياسياً احتيالياً ولعبة سلطوية وتسلطية. ويشبه القذافي في قسوته ولارحمته
وإجرامه وجنونه طغاة مثل ستالين وكيم جونغ إيل وفرانكو وتيتو وتشاوتشسكو (صديقه) وسواهم،
وهو قارب النموذج الأفريقي الديكتاتوري، فكان دموياً مثل بوكاسا آكلِ لحوم البشر، أو
مثل موبوتو آكلِ دماغ القرود...
وهكذا
ارتكب مجزرة بوسليم، قاضياً على ألف وأربعمئة سجين من الإخوان المسلمين دفعة واحدة،
كما أعدم بوحشية في عام 1998 رفاقاً له حاولوا الانقلاب عليه. لم يكن القذافي يرحم
أحداً، حتى أقاربه كان يقتلهم ويشنع بهم ويعلقهم على الأشجار أو يسحلهم على طريق باب
العزيزية."