Rechercher

mardi 14 juillet 2020

طارق رمضان أو أمة فى انحطاط رجل

 

هؤلاء نساء طارق، أو النجم الثاقب.. تمة ألم عظيم.. تمة هوان مرير.. نساء مداسات.. نساء محطمات.. كأني بهن مراكب مُحملة بكل الأسى، بكل الغصص، تتقاذفهن كل الأمواج. إنهن من كل الأعمار، أصغرهن كانت طفلة في الخامسة عشر، ذلك اليوم المشؤوم. إنهن بالتمام والكمال خمسة وعشرون إمرأة،  يدلين بشهاداتهن الدامية، في مجلة النوفيل أبسرفاتور. إنهن المُنتَـشَلات من جدادات حيسوب طارق، كما حجزه البوليس بمشاهده البورنوغرافية القذرة. خمسة وعشرون أمرأة، هذا عدا ما ملكت يمينه ويُسراه. إنهن يتحدثن عن عدوانية متوحشة. عن جراح وإهانات لا تندمل. عن شبه رجل استأمنهن ليطعنهن أماما وخلفا، ثم دوسا على أجسادهن. ثم تَـبوُّلا على وجوههن. أو ليس بُوله البول الفقهي المقدس؟


هل كان من الواجب ياحضرة العالِـم، أن تمارس كل هذا الخزي، حتى تنفجر كل هذه الأحقاد وكل هذا التشفى والشتائم في حق المسلمين وفي حق دينهم؟

لقد تراجَـعـتَ واعترفت أمام سيل الوقائع، بأن علاقاتك الجنسية مع هؤلاء النساء هي علاقة برضى متبادل! ولكنك تعلم يقينا وأنت الفقيه المتضلع، أن هذا إعتراف بالزنى ! هذا ما يقوله الدين الحنيف، ولكني شخصيا أنتفض، وأقول أن هذا ليس زنى وكفى. كلا إنه بلغة الأخلاق أم الفواحش، فلأول مرة في التاريخ، نرى عالما مسلما في دار الحرب يمارس الفعل الحرام في المسجد بين المنبر والمحراب، وبين رعشة وأخرى يلقي موعضته أو رعشته الأكبرأمام جموع المؤمنين والمؤمنات

كتاب "الخطايا الكبرى

أو لم تـنصح المسلمين في كتابك العميق الدلالة " الخطايا الكبرى"  بتجنب المسابح لأن هذا يعرضهم لرؤية النساء بلباس البيكينى ! أو لا يعنى هذا أن البيكينى حرام علينا حلال عليك؟ وأن البكينى البغيض من حقك، وهو لك وإليك ومعك وبين يديك، بما ضمه من فاكهة قطوفها دانية لك وحدك؟

تقول إنها مؤامرة ضدك. لكن كيف لمؤامرة أن تصنع خمسة وعشرين إمرأة وكلها في حيسوبك ؟ كـلٌّ بنفس الشكاوي، ونفس الدموع، ونفس الآهات، ونفس الأنوثة المسحوقة. كلا، عفوا سيدى فليس لأنك جد ذكي فأنت تضحك على ذكائنا

وحتى لو افترضنا أنها مؤامرة ضدك، ولكنك أعطيتهم الخيوط لينسجوا فخاخ المؤامرة

نعم، لقد حفروا لك كمينا سقطت فيه ولا تزال تتخبط في أوحاله. لكنك أعطيتهم الفأس التي بها حفروا.  نعم، لقد هشموا ثمتالك، ثم انهالوا عليه دوسا، لكنك أعطيتهم المطرقة والشاقورحتى يهدموا ما هدموا. فهل كنت تنتظر وأنت الخطيب المُفَـوَّه من أعدائك وأعداء أمتك أن يستقبلوك بباقات ورد و أكاليل غار؟

يجب أن تعترف أنك أعطيت خصومك وأعداء أمتك ما لم يحلموا به، مددت لهم عنقك ليدخلوك في سوق النخاسة وأذنك في يدهم دامية. و ها هو نخاسهم يصيح مبتهجا راقصا : تعالوا تروا أمة الإسلام، فهذه حضارة المسلمين. وهذا إنحطاط أمة قيل أمة وسطا

كأني بك لا تعلم حق العلم وأنت العالم المرشد، خطورة الموقع الذي تحتله في الساحة الثقافية الغربية. كأني بك لا تعلم الحضوة والتقدير اللذان كانا لك في قلوب أمتك

أعترف أني أختلف معك كل الاختلاف فيما تكتبه، وما تبشر به، خصوصا في أبعاده الأصولية والطهرانية، ولكنى كنت أكن لك تقديرا كبيرا، لأنك الصوت الإسلامي بامتياز. ولأنك الوحيد وبفصاحة قل نظيرها تواجه العنصريين وفلول الاستعلائيين العرقيين، لذلك فعندما التقيتك ذات يوم بمونمبارناس، قلت لك مصافحا، إنك فخر للأمة العربية والإسلامية. هل أخذت كلمتي يومها مأخذ جد؟ حتى تعرف ثقل المسؤولية الأخلاقية الملقاة على كتفيك ؟ أم ترى كلمتي تلك، طوحت بك في أعلى السماوات، فإذا بك تنشد أغنية سُموك على ما عداك. و تطلق العنان لقلمك، يكتب ما يشاء، و يغتصب ما يشاء، ويتقيأ مداده الأصفرسُـما زعافا. و لم لا وأنت تراه مُباركا مشتعلا بزيت حتى و لو لم تمسسه نار، فلا غرو أن يسقي العذريات المفتضة ويخصب الأنوثات العقيم

المرأة كيف تحيض ومتى تبيض ؟

رغم إختلافي معك فقد كنت أضعك في خانة الإجتهاد، ذلك الذي سُـدت أبوابه حتى تكلس الدين الحنيف. وأصبح مجرد خبط للجباه على الأرض، و وضوء و استنجاء و مضمضة و غسلا للذراعين حتى المرفقين، أو ربما الكوعين أو ما لا أعرف. وأكثر من هذا فتاوي تهريجية، وأسئلة شبقية، عن إرضاع الكبير و إمرأة كيف تحيض و متى تبيض

فقيهنا الكبيرالمختار السوسي الذي نسينا أم تناسينا دروسه، قال يوما : " ما قيمة رجل لا يتحكم في قبقبه و لا في كبكبه و لا في ذبذبه "، وعندما سأله الناس ما معنى هذه العبارات المتوحشة أجاب بهدوئه المعهود : القبقب هو اللسان، أما الكبكب فهو البطن، أما الذب ذب فهو الذنب السافل الأسفلاني

و لكم أشفق عليك وأنا أرى قبقبك يرفعك للسماوات العُـلى، فلا أحد يضاهيك فصاحة، لكن هاهو ذبذبك يلقى بك سبع أراض طباقا. إنها مأساة أمة، لعلك تجسدها كظاهرة صوتية كما قيل حقا، ولكنك تُعـلمنا أنها ظاهرة إنحطاطية بمعنى تعاني " نزعة الإنحطاط

نحمد الله ونشكره أنك في أوروبا. ارض الحق والحقوق، والضرب بيد من حديد على المتلاعبين بكرامة الناس.  ولنتصور لحظة واحدة أنك في وطنك الأصلي، أي مصر المحروسة أو في أي وطن مسلم محروس، أو لم تكن ساعتها بفصاحتك القاهرة وشخصيتك الكارزماتية، سيد ساحات الوغى بامتياز، بمعنى تلتهم العذريات إفتضاضا واغتصابا واختراقا، بلا وازع ولا رادع. كيف لا ؟ وأنت تملك السيف البتار لا أعاده الله لغِـمده خائبا! كيف لا ؟ متى كنا نمنع الفحولة المطهرة، ممارسة فحولتها التي من الله بها على المحضوضين من عباده، وهل من من محضوض بلا مُحضيات؟

هل كنا نستغرب ساعتها أن نرى ضحاياك قبائل نساء مسحوقات مُداسات مُعاقات للأبد، و مع ذلك لا يستطعن التفوه بكلمة. فذلك عار كل العار، فالسكوت عن العار في ثقافة العار هو فضيلة لا يدرك مزاياها إلا القانتين من عباد الله الصالحين

ذات يوم،  وأنت في حوار مع ساركوزي، قلت ردا عن سؤال مفخخ : " إني أطالب بالتوقف عن الرجم والإعدام وعقوبات الجلد، حتى نعطي فرصة للتفكير في هذه المواضيع". و كانت صدمتنا نحن المسلمون عنيفة، كيف لعالم مسلم يعيش في أوروبا ويدعي مناصرة الديمقراطية، ولا يندد بهذه الممارسات المخجلة. كيف لم ينتفض فيقول أن الرجم لا وجود له في ديننا، وأن الإعدام ليس إعداما ولكنه فصلا للرأس عن الجسد بالسيف.  و هذه ممارسة سعودية إنتقامية، لا علاقة لها بالعدالة، ولا بتسامح الرسول الأشرف

نعم، كانت صدمتنا عنيفة ونحن نراك بانتهازية مقيتة تغازل الهياكل المتزمتة في بلدان الإسلام، وكأنك لا تعلم ساعتها أنك كنت تغازل الأوساط العنصرية المعادية للإسلام والمسلمين. وأنك تعطي الصورة الأقبح و الأبشع عن دين هو بريئ مما تدعيه و ما تمارسه  براءة إبليس من الحج لبيت الله الحرام 

لكن يا لغرابة الأقدار. أو لست إذا مع الجلد؟ أو ليس في هذا إقامة الحد على الزاني؟ وإذا أوَ لَا ينطبق هذا عليك؟ أو لم تُـقـر بذنبك ؟ فما ترانا فاعلون بك؟ يجب أن تحمد الله أنك لست في دولتك. أي دولة الخلافة، و لا دولة الإخوان،  ولو كان الأمر كذلك، لكانوا بعثوا لك زبانية الجحيم، و هم الغلاظ الشداد لا يعصون الحاكم بأمره و يفعلون ما يومرون. كانوا إذا يقبضون عليك من عنقك، ويجعلونك تجثو تحت أقدامهم، ولكانوا خلعوا قميصك و قد قـُـدَّ من قـُـبُـل لا من دُبُـرعشرات المرات. ساعتها و قد تعـرى ظهرك، ساعتها تنهال عليك السياط، مائة جلدة بالتمام والكمال، على كل إمرأة  فسقت أو تفاسقت بها أو معها، وليشهد عذابك طائفة من المؤمنين والمومنات. أو ليس هذا ما يُـقره الشرع؟

ياللنهاية المرة. ثلاثون سنة من الجهاد فى جنيف وباريس وبروكسيل وأمستردام وروما ومدريد. ثلاثون سنة وأنت شاهر سيفك البتار تخضع لمشيئتك أحلى المُحصَّنات، وتبارز أعتى الكفار. ياللنهاية المرة بعد كل هذه الأمجاد، ها أنت بظهر يسيل دما، وسيف صارم إنكمش في غمده، لا يكاد يلوح إلا كباقي الوشم بين قمحتيه