Rechercher

samedi 24 décembre 2022

المونديال بين الشبيبة المغربية والحكومة الاخنوشية

أيُّـنا كان مُـنـتـصرا ؟ أينا كان مهزوما ؟ في هذه الحرب التي دارت رحاها لا في الدوحة، و لكن في قـلوبنا، في عـواطفنا، فـي أرواحنا.   

"علمناهم و دربناهم على اللعب الكروي و هاهم بدورهم يعلموننا معنى الأخلاق السامية"

أرفض هذا المنطق الفج، منطق الهزيمة و الانتصار بضربات أو ركلات ترجيحية ! كلا، الذي يهمني هنا، هو الانتصار الرمزي و السيكولوجي. و إذا فلنقل أن المغرب بشبـيـبـته هذه حقق نصرا مؤزرا، لا ضد إفـرنج أو إقـرنج ما، و لكن ضد شياطين الاستصغار الذاتي،  ضد بـؤس الـدُّونـيـة. الشبيبة المغربية إذ تخرج من ظلام التهميش، لتدخل عالم الأضواء، إنها تؤكد أنها لا تلعب، و لكنها تـُـشيـد شـخصية جديدة، خارج "العـصا لـمن عـصى" خارج " أنـت تـذبـح وانـا نــسلـخ".

أو ليس السرطان الخبيث الذي ينخر كياننا المغربي، لهو غياب التقدير الذاتي، مع القتل بسبق إصرارللـثـقـة بالـنفس ؟ أو لسنا إلا قصبا في مهب الريح حيت مالت الريح نميل؟ و أحيانا لا نـمـيل و كـفـى، و لكـنـنا نركع ارتـعاشا أمام أيـة قـوة، حتى و لـو عـلمـنا أنـها صلـفـة جـوفـاء.

إننا هنا في عز الشخصية المغربية، التي ليست إلا قديدة في مجمر التربية الاستبدادية. هذه التربية التي كلما صرخت " احشم واسكت" كلما جردت سوطها، و صفعاتها، منـتـشـيـة بعُـنفها و جَـبـروت جـُبـنـها ! المنتصر الحقيقي إذا، لهو الشباب المغربي المهان، الخارج بامتياز من ظلمات احتقار الهوية. إنه يفرك أعينه دهشة و استغرابا أمام طاقاته المدفونة و قد تـفـتـقـت، من يوقفه منذ اليوم ؟ الهياكل الرجعية الأنانية هي المهزومة حقا، ألم تقف هناك من شرفتها، تتطلع مرتعشة أمام هذه العزائم التي تـتـحدى القـيد و الـقـائد و المُـقـيِّـد. أو لم تكتشف أمام فيض الأناشيد التحريرية و الأعلام الفلسطينية أن اجتهادها و تطبيلها كما تزميرها لم يكن إلا لإخراج المارد من الـقـمـقـم ؟

أو ليس غياب أخنوش من المنصة يحمل أكثر من معنى؟ أو ليست هذه المحاولات البائسة  لإستقطاب و احتواء هذه البطولات الصاعدة إلا دليل " تعمار اشوارج" وغياب مشروع حضاري نهضوي؟ لنتصور السلطات المغربية و قد انقلب سحرها الساذج عليها. لقد أرادت أن تجعل من هذا العرس عرسها، بطعاريجها، وغيطاتها، وغياطيها، و فنطازياتها. و لكنها في خاتمة المطاف اكتشفت زئيرا يتردد عبر ملاعب الوطن، أناشيد سخط وغضب. إنه زئير الشخصية المداسة، إنه صهيل الخيول الجريحة، تصفع الفضاءات التشجيعية بزَبَـد غيضها. تطالب بحقها  في تشـيـيـد صرح ارتـقائـها.

 

"الكفاءات في المغرب لا حق لها في غياب التوصيات"

الفريق الفرنسي ونظيره المغربي

لنتوقف لحظة أمام الخصوصية التي طبعت الفريقين، الفريق الفرنسي، حيت لانجد إلا لاعِـبـيْـن أو ثلاثة بجذور فرنسية، أما الباقون فكلهم ذو جذور إفريقية متعددة، و إذا فهو الفريق التعددي الذي يحيل على ديمقراطية تـغـتـني بـتـنـوع إنساني كريم. ماذا عن الفريق المغربي ؟ إنه في مُجمله وإن كان ضارب العمق في هويته العربية أمازيغية إسلامية، فإنه نشأ وتربى وتلقى تكوينه في أوروبا. إن كل هذا يطرح إشكالية تستوقـف عالم الاجتماع  الذي يقف مشدوها. الفريق الفرنسي يحيل على أمة  تـُخصَب، تـُلـقـَّـح، حيت الكل ينصهر في هذه البوثـقة لـيقـدم عـطاءات تغـني المسـيـرة الـتـنـمـوية.

الفريق المغربي في مجمله تكـوَّن و وُلد وتعلم في أوروبا، فكيف نـُـفـسر ذلك ؟ هل الإنسان المغربي محكوم عليه أن لا يتألق إلا خارج الوطن؟ هل الأشواك في وطني حادة تدوس الأقدام فهي لا تسـيـر، تـمـزق الأصابـع فهـي لا تصافـح ، تـشـل الـسيـقان فـهـي لا تـقـفـزالحواجز؟

وليد الركراكي، مدرب الفريق المغربي، الذي حضي بميدالية أحسن مدرب في هذاالمونديال يقول بحسرة وأسى : "الكفاءات في المغرب لا حق لها في غياب التوصيات". و التوصيات هنا ليست شيئا آخر إلا التعليمات التي تـنـفي القانون والمؤسسات، و تفسح المجال للأعراف القمعية، والتقاليد المُكـبِّـلة، كل هذا مصحوبا بهذه "القاعدة" الشمطاء، التي كلما شاخت، كلما  شحدت مناجلها لحصد السنابل الـواعـدة.

فـبالله كـيـف لـنا بـنجـاح مـا والـحـالـة هـذه ؟

هنا القشة البغيضة التي قصمت و لا تزال، ظهر المغرب. تقول القشة، إذا أردت أن تكون مغربـيـا و مـتـألـقا عـليـك أن تـلـقي بجسدك مُـضغة لأسماك القرش لعله شبعانا يُـوفـِّـرك، و يسمح لك بالعبور نحو الجنة الموعودة. هناك فرصتك في التألق رغم العنصرية المقيتة. لكنها مهما كانت قذرة، فهي لا تـُـقارَن بالعنصرية في الوطن، عنصرية المال المُـتبجـح بـسـطـوة فـساده. عنصرية الحاكم يحتقر المحكوم. عنصرية الرجل يسحق المرأة. عنصرية البالغ لا يقيم وزنا للطفل. عنصرية الأفق مسدودا في وجه الإرادات النبيلة.

هؤلاء المشجعون هل كانوا يصفقون لشيء آخر إلا لهذه الإرادات ؟ فتيات و فتيان مشرقون جمالا وعزة. لقد الـتـقـيـتهم  في قطر و رأيت بأم عيني كيف يلتحم شباب المهجر بشباب الداخل، ليعبروا عن نفس الحلم. الحلم الديمقراطي، حلم عدالة إجتماعية و قضائية، حلم وطن كريم يفتح الأبواب أمام الكفاءات، و في ذلك فـلـيتـنافـس المـتنافـسون. 

أو ليس كل هذا تعبير عن التشبت بأخلاقيات الحداثة و قد تجاوبت مع أخلاقيات حاضرة إسلامية تشبعت بأنفة الدين الحنيف؟

ألم نر بعض الفرق الأروبية تشويشا على قطر ترفع شعارات المثلية. في ذات الوقت الذي كانت فيه أمهات اللاعبين المغاربة ينزلن لأرض الملعب في عناق و رقصة اهتزت لها قلوب الملايين. من ينكر ساعتها أن المونديال ارتقى لمرتبة الصراع الحضاري محسوما بانتصار القيم الإنسانية في أنبل معانيها. قِـيـم الرجولة الشامخة، قِـيـم الأمومة البادخة، قـيم صلة الـرَّحم ، لقد قال معلق فرنسي "علمناهم و دربناهم على اللعب الكروي و هاهم بدورهم يعلموننا معنى الأخلاق السامية".

كيف لا نرى إذا ردة فعل عنصرية مـقـيـتة من طرف اليمين العنصري المتطرف، وشرادم النازية ، ضد هذه القيم التى يجسدها الفريق الوطني المغربي ؟ هل كان ذلك عداء ضد المغرب كما تدعي بعض الأبواق الرسمية ؟ كلا و ألف كلا فالمغرب غائب عن الاهتمامات الجيوسياسية. هذا العداء المتفجر يعبر عن شيء آخر عميق الدلالة. هذا الفريق الوطني الذي فرض نفسه بجانب الكبار، و الذي انتصر في وجه أعرق البطولات. هذا الفريق بقيمه، مُسلم حقا في جذوره، و لكنه أوروبي المنشأ و الولادة، و إذا فهو يجسد الشباب المسلم الأوروبي. الشباب الصاعد الذي يـقـفـز الحواجز، محتلا أرقى المناصب، مُـغـيرا ملامح أوربا. كيف لا يصرخ أحدهم بغـيض دفـيـن : "من يقـنعـني أن رئيس الدولة الفرنسية لن يكون ذات يوم قريب مسلما عربـيا مغاربـيـا ؟".

العزة العربية التي في لحظة عابرة ارتقت كل السلالم نحو الثريا

 الأمير يخطف الأضواء

هذه اللقطة الأخيرة ستظل عالقة بأذهاننا. بعـزة أمـيرية رأينا أمير قطر يضع العباءة العربية على كتفي ميسي و هذا الأخير في قمة نشوته، يلبس العباءة، ثم يرفع يداه تحية. و كنا نتساءل أكان يُـحـيـي الأمير؟ أم الجماهير؟ أم ترى يُـحـيـي الشهامة العربية، و العزة العربية التي في لحظة عابرة ارتقت كل السلالم نحو الثريا ؟ و كنا نحلم فنقول : ماذا لو كانت هذه اللحظة أبدية حتى أفول الكون ؟

ياللـتعـاسـة. كان علينا الخروج من الحلم و العودة للكابوس. كابوس حكومتنا الموقـرة، و التي بسذاجة صبـيانـية، أرادت استغلال المونديال واستعماله خرقة تمسح بها ما تلطخت به من عجز و تخبط و تطبيع.

نعم، كانت الشبيبة المغربية كأنما ضدا على هذه الحكومة، ترفع العلم الفلسطيني، و تُغـنى الأناشيد الـتحررية. فهل كانت هذه الأناشيد و ذاك العلم إلا النبراس المضيء في دروب الـتـنـكر للقضية المقدسة ؟ هل كان العلم الفلسطيني إلا رمز الطموح المُجندَل، على معبد التواطؤ المُـبـيَّـت ؟  أو ليس خلف كل هذا تكمن هذه العاطفة النبيلة عاطفة غسل العار. عار القدس المذبوحة بخنجر التطـبـيـع ؟

وإذا فالخاسر الأكبر كانت إسرائيل، رغم كل مناوراتها و حملاتها التي استهدفت تشويه الصورة القطرية، حد المطالبة الخرقاء بمقاطعة المونديال. رغم كل ذلك، فقد تجرجرت إسرائيل و أنفها مرغم في الوحل، لتكـتـشف حجم الرفض، لا أقول في العالم العربي بل العالم الإسلامي. لقد اكتشفت أن توقيعات التطبيع هي منذ اليوم سُما في شرايـيـن المُـطـبـع. و أن الحُـكام عليهم استخلاص الدرس بعد هذا المونديال، فإما التناغم مع نبض قلوب شعوبهم، و إلا فهم الحرام كل الحرام وعليهم السلام.

في قطر المونديال، سقطت الأحلام الإسرائيلية في الاستيطان، في وضع اليد على الاقـتصاد و مـقـدرات الأمـة الـعربـيـة، فـي خـنـق مـسيـرتها التنموية، كل ذلك كان يـتـبـخـر أدراج الـرياح.

في إحدى المنعطفات القطرية، يستوقـفـنى صحافي إسرائيلي ليسألني  : "كيف تكرهوننا كل هذه الكراهية ، هل لأننا يهود ؟". و كان جوابي و على غير انتظار مني : "رجاء لا تـُـلوث مواقـفـنا بإيحاءات عنصرية خبيثة. إننا نعتبر اليهود أبناء عمومـتـنا، و لكننا نرفض الأبارتايد الإسرائيلي، نرفض احتلالكم البغيض لأرضنا المقدسة، نرفض تدنيسكم قدسنا الشريف وإثارة النعـرات الـقـبلـية في أوطاننا. هل تـنـتـظرون منا أن نعـشقـكم مع كل هذا الـقـتـل و الإرهاب، و الاحـتـقـار الذي تكنونه لكل عربي؟ كلا، إننا فخورون بعروبتنا مسلمين كنا أم مسيحـيـيـن. و إذا فلا، و لن نعطي الخد الأيمن بعد الخد الأيسر. كلا إننا نرد الصفعة صفعات، و الركلة ركلات، و حربنا معكم حرب حياة أو ممات".

الدرس الكبير الذي نستخلصه من المونديال، و هو القول بصوت أعلى من كل الأبواق التخديرية : الشبيبة المغربية هي منذ اليوم المعادلة المستحيلة الاحتواء، أو الكسر. هذه الشبيبة هي الأقوى، هي الأشرف. إنها تجعلنا نكتشف أنه و كما لا تنمية في غياب الديمقراطية، و لا استعادة للصحراء في غياب الديمقراطية، ولا من وطن عزيز في غياب الديمقراطية، كذلك لا شخصية مُـهابـة في غياب الديمقراطية.

 من ينكر أن غياب الديمقراطية وحضور الحكم المطلق، ليس شـيـئا آخر إلا الهوان كل الهوان، والذل كل الذل، فقرا وقهرا، ولـنـقـل ذلك سرا وجهرا.

 

الدكتور أحمد بن بنور

  

 

lundi 12 décembre 2022

Non M. Aymeric, le couscous tue !


Rater un tel moment, c’est rater son propre rendez-vous avec une étincelle qui vous éclaire d’un jour nouveau. En effet, j’ai raté cette émission, que j'ai regardée en décalé. Et je l’avoue, je n’étais pas déçu. De quoi s’agit-il ?  Apolline de Malherbe recevant Aymeric Caron. La discussion va bon train avec une spontanéité, ponctuée de coup d’éclat, qui ne laisse pas indifférent.


Les nouveaux musulmans
mais le couscous ne tue personne

Aymeric protestant contre une corrida qui ne fait « nullement partie de la tradition française ». Apolline saisit au vol cette réponse et lui rétorque pertinemment : « ce n’est pas bien les traditions qui viennent d’autres pays ? Le couscous n’est pas une tradition française au départ !». L’homme politique n'est nullement ébranlé, répond d’une phrase laconique, qui clôt le débat : « mais le couscous ne tue personne !».

Étant Musulman, je m’invite à ce débat et de prime abord, je proteste. Non M. Aymeric, contrairement à ce que vous dites, le couscous tue et avec une efficacité redoutable. On peut même dire qu’il a pris, dans certaines circonstances, la relève de la guillotine. N’est-il pas la hantise des préjugés égocentriques ? Ne les décapite-t-il pas cruellement ? N’a- t-il pas réduit en lambeau tout un parti politique, qui s’est baptisé «Reconquête»? La grosse tête de son patron, ne s’est-elle pas rétrécie jusqu’à n’être plus, que pois chiche ?

Si ce monsieur est aujourd’hui en rade, si cette taloche encaissée est si cinglante qu’elle l’a laissé groggy, s’il a accouché d’une grosse branlée, c’est parce que le couscous l’a mis K.O. En votant massivement pour le faire tomber en ruine ! Il n’en est pas mort certes, mais qui nierait qu’il soit agonisant ? Les médecins à son chevet ont diagnostiqué avec une précision microscopique le mal dont il souffre. Il a le couscous en travers de la gorge. Voilà pourquoi il suffoque. Il pète des flacons de neige, en guise de feu. Il pétarade. Trépassant certes, mais la dernière information divulguée par ses acolytes, révèle que : «le couscous est désormais doté d’une arme redoutable, qui s’appelle merguez. Celui-ci,  avance à son tour drapé de son burnous de conquérant, prenant d’assaut nos boucheries et rêvant de les nettoyer de leurs exécrables charcuteries. Tout en gravant sur leurs frontons, le mot Halal, en arabesque».

Ainsi parla le couscous

Le couscous rit aux éclats devant un Zemmour médusé, en l’interpellant : « lequel d’entre nous doit endosser le label,  Reconquête ?». Toutefois, le couscous continue sur sa lancée : « ma reconquête à moi, n’est pas la vôtre. La mienne est une reconquête de la dignité, une affinité et communion, un brassage et vitalité, un rayonnement de toutes ces âmes qui s’enlacent, qui s’unissent dans une communion joyeusement républicaine.  Votre reconquête, à vous, n'est autre que la Reconquista de la honte. Ce vocable, que vous avez tiré des cendres encore fumantes de la sinistre inquisition : l’expulsion manu militari des Musulmans et des Juifs de l’Espagne. Votre «Reconquête» exhale les émanations de ces blessures, aussi musulmanes, que juives, mais unies dans le même brasier de la souffrance et du malheur. Ces corps à qui fut infligé le supplice du bucher, ne commirent-ils pas le crime de lèse-majesté Isabella Católica, en refusant fièrement d’abjurer leur foi et de se prosterner servilement devant l’infâme ? ».

Quand un mets exotique s’autochtonise !

Le couscous avant de devenir une tradition française, il n’était qu’un mets exotique, objet de toutes sortes de curiosités. Mais, l’exotisme n’est-il pas l’inhabituel ? N’est-il pas une invitation à serrer d’autres mains, d'autres couleurs, d'autres sensibilités différentes ? Ne s'agit-il pas de l’étonnement, s’embarquant pour scruter d’autres cieux, secouant ainsi un imaginaire et déliant un cocon ? La restructuration de l’intime n'annonce-t-elle pas une norme qui flanche et un sentiment qui se libère ?

Hannah Arendt ne nous a-t-elle pas appris que le fascisme, comme le totalitarisme et comme la théocratie, ne peuvent être astreints à la dimension purement politique. Mais, ils étendent leur pouvoir hégémonique à la sphère du privé, en restructurant les mœurs et les goûts. Et c’est là, qu’est intervenu un mets exotique, qui remodèle les goûts, qui flatte l’olfactif autrement et qui remet en cause la perception dévalorisante, de l’autre !  De manière inattendue, le couscous se trouve investi d’une mission inattendue : un rire tournant en dérision la bêtise. Un véritable pied-de-nez aux stéréotypes désuets. En un mot, c’est une autre façon de représenter, de déguster donc une autre façon d’aimer.

 Le couscous terroriste !

C’est dans ce contexte que les Français se sont mis à rire de ces curés de la sainte inquisition, qui mettent en garde contre le couscous puisque ses courgettes, ses navets, ses carottes ne sont que de petites bombes et de petits bâtons de dynamite, sournoisement dissimulés, dans la semoule pour pulvériser la suprématie d’un palais et la sacralité d’un nombrilisme !

Mais, avant qu’il ne soit terroriste, les Français se rappellent que le couscous est enraciné dans la réalité française. Bien que découvert, lors de l’aventure coloniale, il demeura cantonné dans la sphère des échanges entre notables locaux et élite coloniale. Ce sont les immigrés maghrébins, qui l’apportèrent avec eux dans leurs paquetages, lors de leurs pérégrinations. Ce sont, eux, qui vont lui donner ses lettres de noblesse, lui assurant ainsi une large diffusion à travers leurs restaurants et une bombance teintée d’une chaleureuse convivialité.

Au départ, le couscous est arrivé dans ce pays comme un produit arabe. Un produit de colonisé, une sorte de contrebande. Il ne se montrait pas. Il se dissimulait. Il s’excusait d’être là. Mais, confiant et sûre de la qualité enivrante de ses grains qu’il semait généreusement à tout vent. Il ne cessa de frayer inexorablement son chemin jusqu’à, se retrouver couronné «Plat préféré des français», au grand dam de ces pisseurs de vinaigre. Ceux, qui se recroquevillent sur l’acidité insipide d’une identité rabougrie et fadasse.

Quelle fabuleuse ascension ! Mais n’avons-nous pas toutes les raisons historiques de souligner que cet exploit ne pouvait être dissocié de l’ascension de l’immigré, lui-même ? En effet, ce dernier qui se cachait, rasait les murs, subissant les foudres d’un racisme lâche et abject. Ce même immigré, refusant avec véhémence de se reproduire à l’identique, ne tarda pas à se métamorphoser. Le voilà donc qui change de peau, de caboche, d’espace et de hiérarchie. Le voilà, grimpant du bas de l’échelle sociale. N'est-il pas médecin, ingénieur, directeur, patron, journaliste, écrivain, etc. ? Aujourd'hui, ne joue-t-il pas dans la cour des grands? Ne fait-il pas partie des champions du monde ?

 

Le couscous tue!

Et qu'en est-il de la fatma. Cette image si chère à certains nostalgiques d'une ère coloniale. Celle, qui ne savait justement que préparer ce damné couscous. Cette éternelle femme de ménage. La voilà, à son tour personnalité distinguée. On la découvre parfois brillante ministre, souvent grand cadre, influenceuse, enclenchant sur son passage les fantasmes, les plus enflammés.

Pour conclure, le couscous tue. Il est accusé d'avoir tué le porc en l’étouffant dans son gras, de même que la saucisse est désignée comme victime innocente, qui a subi les coups de boutoir de sidi merguez qu'Allah lui accorde longue vie.

Cher Aymeric, voilà ce que j’ai à dire, pour instruire de ma réaction de Musulman, au risque de vous contredire. Comment oserais-je une telle insolence face à un homme qui a conclu un pacte avec la lumière, pour ne délivrer qu’un message de lumière ? N’est-ce pas que c’est grâce à cette lumière, que ce pays brille de tous ses feux ?

Ahmed Ben Bannour

dimanche 6 novembre 2022

Ripaille de vautours autour d’une fillette assassinée

Maintenant que le brouhaha s’est tu et que la tempête s’est apaisée, regardons les choses de plus près. Bien que la fumée est toujours là, polluant et sombrant nos horizons.

 

Les enfants Zouhris : les blonds aux yeux bleus sont kidnappés au Maroc et en Algérie. Ils sont égorgés et leur sang est bu goulument !

Le poète arabe ne nous enseigne-t-il pas : quand l’obscurité étend son empire, l’absence de la lune se fait cruellement sentir ? La lune, ne représente-t-elle pas, ici, la conscience? Cet ordre moral qui s’indigne, qui s’agite pour ramener l’homme à son humanité, tout en lui rappelant le sens de la décence, le sentiment révolutionnaire de la honte, face à l’infâme.

Qui nierait un seul instant que cette effroyable Dhabia, qui a commis l’abominable crime que l’on connaît, est loin d’avoir toute sa raison ? Pourtant ces messieurs - autour de cette mémorable émission, TPMP animée par Cyril Hanouna - veulent nous convaincre du contraire, en affirmant contre vent et marée que cette femme est parfaitement responsable de ses actes.  Elle est  même en parfaite possession de ses facultés mentales. Et le couperet tombe, elle est donc accessible à une sanction pénale.  

Voilà pourquoi le parallèle s’impose avec cette femme. Ces hommes ne partagent-ils pas avec elle le même penchant vers le même délire psychotique ?  Ces messieurs, ne souffrent-ils pas d’une quelconque altération pathologique, des facultés mentales ?

Regardons les choses de plus près : M. Michel Mary expertissime en matière de crime, nous dit que la suspecte s’est livrée à des attouchements sexuels sur la victime, qu’elle l’a poignardé à plusieurs reprises, pour ensuite boire son sang, selon sa propre confession ! Tout en ajoutant entre deux sanglots, "excusez ma pudeur !". Ce qui signifie "de grâce, épargnez moi d’autres détails sordides !".

Mais, de quelle pudeur s’agit-il ? L’indécence n’a t-elle pas balayée toute pudeur ? Ces affirmations abracadabrantes ne viennent-t-elle pas tout droit de la suspecte, elle-même ? Comment donc accorder le moindre crédit à une psychopathe, en plein délire psychotique ?

Ces messieurs semblent nous dire: non, cette femme n’est pas en plein délire. Le délire est un privilège d’expression, que nous nous arrogeons en toute légitimité. Ainsi, M. Georges Fenech prend la parole pour nous asséner quelques vérités qui valent leurs pesant d’immondices, en matière d’infâme. Sans sourciller, il nous dit que les enfants Zouhris : les blonds aux yeux bleus sont kidnappés au Maroc et en Algérie. Ils sont égorgés et leur sang est bu goulument ! Ce rite satanique est pratiquement répondu en Afrique du nord ! Précise-t-il !

Ce monsieur est magistrat de son état, il écume les plateaux de télévision pour distiller son venin, chaque fois que l’Islam et le musulman sont le centre d’un quelconque débat.

Cyril Hanouna célébrant en grande pompe le record d’audience de la veille

La justice éclaboussée

Rappelons que cette justice expéditive, jugée moyenâgeuse, est dénoncée par le garde des seaux. Cette parodie de justice défendue, caricaturalement, par l’animateur en personne, est certainement inspirée par, ce soi-disant, magistrat qui, pour régler son compte séculaire avec son supposé ennemi biblique, ne peut résister à la tentation de caresser servilement, les plus bas instincts.  

Qui d’entre nous n’a pas eu ce geste machinal de se boucher le nez et les oreilles pour ne pas entendre, ne pas sentir, ne pas subir de plein fouet, ces exhalaisons nauséabondes, de ces émanations pestilentielles.

Une question nous intrigue : comment expliquer ce sentiment hypertrophié d’autosuffisance ? Comment expliquer une telle arrogance narcissique ? Comment adhérer à cette logique de l’absurde, qui n’est que l’autre facette de l’abjecte ? 

Cette logique veut nous convaincre que : si les Musulmans sont des buveurs de sang des enfants, quand ces derniers ont le malheur d’être blonds aux yeux bleus, comme la petite Lola. Alors, cette Dhabia ne fait que reproduire un geste courant et familier, dicté par une culture musulmane sadique et primitive. Dahbia est donc saine d’esprit et de corps, bien qu’elle ne soit qu’un pâle épigone de ces zombies musulmans, que nous côtoyons tous les jours, au risque et aux périls, de nos chères petites têtes blondes. 

Dès le lendemain de ces flots d’insanités, l’animateur parade, roulant les mécaniques, célébrant en grande pompe, le record d’audience de la veille. Autour de lui, les mêmes soldats de l’apocalypse, avec la même foutraquerie, la même insurpassable outrance. En somme, une ripaille de vautours, léchant les babines après s’être goinfrés du petit cadavre, de la petite fille.

"excusez ma pudeur !",  "de grâce, épargnez moi d’autres détails sordides !"

Le magistrat et les vampires musulmans !

Ce M. Georges Fenech vient nous dire que les Musulmans boivent le sang des enfants blonds aux yeux bleus. Ce Monsieur est magistrat de son état. Une telle fonction ne suscite-t-elle pas chez nous une déférence, mêlée d’un respectueux hommage ? Comment donc cet homme, représentant de cette fonction si prestigieuse, ose-t-il montrer une telle bassesse, piétinant de fond en comble la dignité de toute une religion, ayant une haute idée de la valeur inégalée de la vie humaine ?

Que dire, sinon que la haine a pour mérite d’avoir un effet grossissant. Elle dénude. Elle étale une perversité, une démagogie et parfois même, elle révèle au grand jour une mesquinerie recroquevillée sur ses certitudes obsolètes.

N’avons nous pas l’habitude dans ce genre d’honorable aréopage, de constater que dès qu’un musulmans est impliqué ou évoqué, les attitudes se raidissent, les sourires se transforment en rictus d’aversion, les langues fourchent, les affirmations oiseuses prennent le dessus. Cette fois-ci, un Rubicon est franchi avec une effronterie rarissime. La bigoterie ose insolemment faire du striptease, exhibant la laideur d’une malveillance, qui nous saisit à la gorge et nous donne, un haut le cœur. 

Ahmed Ben Bannour