Rechercher

dimanche 16 décembre 2012

القذافي بين طبل غسان شربل وكمنجة عبدو وازن

  تحت عنوان "القذافي الديكتاتور عبر رفاق خيمته " ألف غسان شربل رئيس تحرير صحيفة الحياة السعودية كتابا عن القذافي قدم له عبدو وازن الصحافي في نفس الصحيفة  في مقالة نقتطف منها هذه الكلمات  : 

"أما دمويته «الكانيبالية»، فبلغت أوَجَها في علاقته بالنسوة، اللواتي كان ينقضّ على بعضهن عضاً و«نتشاً»، وقد وقعت نسوة كثيرات كالفريسة بين أنيابه، وكان يغطي الفضيحة بالمال، إن أمكن. ولعل الفضيحة الكبرى  ، أن القذافي كان ثنائي الهوية الجنسية، شاذاً، وفي شذوذه نفسِه كان مزدوجاً، إيجاباً وسلبا...
لكنّ القذافي القاتل كان يهوى غسل يديه وساعديه بدم الغزال الذي كان يذبحه بنفسه، وكان يهوى أيضاً ذبح الخرفان في خيمته الشهيرة، التي كان يحملها معه في حله وترحاله، وكان يعدّها رمزاً إحيائياً للبداوة التي يحملها في دمه. لكنّ دمه لم يصفُ من الأثر اليهودي الذي ورثه عن أمه اليهودية الليبية، وكانت هذه الوراثة وصمة في حياته،
ولم تكن دعوته الى «الجماهيرية» إلاّ ضرباً سياسياً احتيالياً ولعبة سلطوية وتسلطية. ويشبه القذافي في قسوته ولارحمته وإجرامه وجنونه طغاة مثل ستالين وكيم جونغ إيل وفرانكو وتيتو وتشاوتشسكو (صديقه) وسواهم، وهو قارب النموذج الأفريقي الديكتاتوري، فكان دموياً مثل بوكاسا آكلِ لحوم البشر، أو مثل موبوتو آكلِ دماغ القرود...
  وهكذا ارتكب مجزرة بوسليم، قاضياً على ألف وأربعمئة سجين من الإخوان المسلمين دفعة واحدة، كما أعدم بوحشية في عام 1998 رفاقاً له حاولوا الانقلاب عليه. لم يكن القذافي يرحم أحداً، حتى أقاربه كان يقتلهم ويشنع بهم ويعلقهم على الأشجار أو يسحلهم على طريق باب العزيزية."

lundi 2 juillet 2012

هل كان مبارك وأذنابه يعرون عبد الحليم قنديل ؟



كان عبد الحليم قنديل ضيفا على الجزيرة وكان يتحدت بعفوية آسرة وكنا نحسه متخنا بجراح مصروأوجاع مصر.. كان منطلقا بفصاحته المستنيرة بشرارات الغيض غيض الكاتب المشتعل حد الإحتراق بكبرياء أمته المهانة .. ؟
 
وفجأة وكأنما أرادت له الصحافية اللامعة التى كانت تستجوبه إلا أن يتعترفيتحدت عن شخصه عن تجربته عن معاناته صراعا مع نظام مدجج بمستنقعات هوانه ومناجل بلطجيته ..
 
نعم .. يقول الأستاذ الكبير.." ضربونى أهانوني حطموا نضارتي عصبوا عيني .. جردونى من كل أثوابي ثم أخذوني فى سيارتهم إلى حيت كنت أعرف أنى لا أعود وهناك ألقونى عاريا كما ولدتنى أمي .. ساعتها وأنا أزيل العصابة على عيني كنت أشعر بسعادة فعوض الموت كنت أكتشف نفسي حيا ..."

نعم مرة أخرى كان الأديب الكبير يتحدت بعفوية آسرة وارتجال يخفق باشعة ذلك الصدق الغامض الذى يفجر جيش الدلالات وشلالات الرموز .. ماذا لو توقفنا عند بعضها ؟

هل كانوا يستهدفون إطفاء "قنديل" الحقيقة ؟

هل كانوا يعرون عبد الحليم أم كانوا يعرون مصر؟ هل كانوا يجردون الإبن المخلص للأم العظيمة من أثوابه أم كانوا يجردون الأم ذاتها من كرامتها ؟ هل كانوا يعصبون عينيه أم عيناها حتى لا ترى ؟ هل كانوا يكممون فمه أم فمها حتى لا تنطق ؟ هل كانوا يخرسون عبد الحليم قنديل أم كانوا يستهدفون " قنديل" الحقيقة المصرية ؟ ثم هل كانوا يلقون به عاريا خارج المدينة أم كانوا يلقون بمصر ذاتها على الهامش أي خارج التاريخ الفاعل تاريخها النابض فى ذاكرتها والآخرالمتموج فى رحمها آفاقا  وعهود أخرى؟

أو لسنا هنا فى هذه اللحظة العميقة لحظة الكاتب وقد عانق أحلام أمته لحظة يتحد فيها الفنان الأديب مع انفاس أمته حتى يصبح شعلة نور تتحرك بإيقاعها بأحلامها باوجاعها أو ليس الكاتب هنا يربط مصيره بمصير تلك الأمة ؟ أو لسنا هنا فى عز إشكالية الخلود تلك الفكرة التى شكلت جوهر الحلم الفرعونى ؟


فى كتابة عبد الحليم نلمس باصابعنا ذلك السخط العميق ونحن نسبر أغوار ذلك المستنقع الذى أسقطت فيه مصر.. أو ليس غريبا أن نطرح السؤال العميق .." هل عبد الحليم هو الكاتب حقا ؟ أو ليس الكاتب هو مبارك وأذنابه ؟ " .. فى نهاية التلاتينات من القرن الماضي كان الفنان العظيم بيكاسو يعرض لوحته الخالدة " غرنيكا" وكان بين الزوار ظابط نازي كبير وقف متأملا مندهشا تم طارحا السؤال .." هل أنت الذى رسمت هذه اللوحة ؟" وكان جواب الفنان الكبير مبعت دهشة الجميع .. " كلا لست أنا الذى رسمت هذه اللوحة .. أنتم الذين رسمتموها .."
لو مر فلاح مصري على عبد الحليم قنديل ووجده عاريا لخلع عليه فى اللحظة والتو أثوابه فليس من فلاح مصري يرضى أن يرى مصر عارية .. لو مر عامل أو طالب أو حرفي لو مرت إمرأة أو شيخ أو طفل لو مر أي مواطن مصري على عبد الحليم قنديل عاريا لخلع عليه أثوابه فمصر لا تتعرى.. مصر لا تداس كرامتها.. مصر لا تهان .. ذاك الطابو الأكبر والمحرم الأعظم من تجرأ على المساس به لا يلبت أن يفجر غضب الآلهة أكانت فى السماء أم فى الأرض .. من هنا هذه الأمواج البشرية .. هذا الغضب العارم .. وهذه الساحات التى تحولت ميادين تحرير ...

الشاهد الكبير محمد حسنين هيكل ..
تستطيع أن تكون دكتاتورا وجاهلا وتحكم أي بلد .لكن كيف يمكن أن تكون دكتاتورا وجاهلا وتحكم مصر ؟ كيف ومصر أم الدنيا ؟ كيف ومصر أم الحضارة ؟

يقول ذلك الشاهد القوي الحضور وأعنى به الشاهد الذى لا يدحض الاستاذ محمد حسنين هيكل أنه استقبل ذات يوم أحد كبار الصحافيين المصريين وكان ساعتها قادما لثوه من لقاء مع مبارك ويروي أنه فى منعطف ما خلال الحديت قال " هل تعلم حضرة السيد الرئيس أن الكرسي الذى تجلس عليه سبق أن جلس عليه قبلك رمسيس ومحمد علي وجمال عبد الناصر ؟ استغرب مبارك يضيف الصحافى تم أجابنى ساخرا . " الكرسي ؟ هاهو إنه لك خلصنى منه .. خذه .. "
ماساة مبارك أنه لم يدرك يوما أنه يحكم أم الدنيا .. لم يستشعر ولا لحظة تقل التاريخ ولا عبقرية الجغرافيا . مصر الخالدة مصر الملهمة لم تكن إذا إلا ضيعة له ولعصابته وإرتا يسجله لأبنائه من بعده ..
لكن رئيس مصر كان يكتشف ذات صباح أنه ليس كذلك وأن الاصوات النشاز هي السمفونية الجديدة فى حنجرة الفجر الجديد .. وكان يرى وكنا نرى النيل يفيض يسقى الارض الموات ويعيد للقفار خضرتها ويغسل وجه مصر فتستعيد بهاءها فإذا هي الخالدة كما هي .. الزمن شاخ " وهي شابة .. هو رايح وهي جاية  ..."
الدكتور أحمد بن بنور

         

mercredi 13 juin 2012

إنه الجزائري يامغاربة فجوعوه واقتلوه

تناقلت صحافتنا المغربية فى غياب أدنى اهتمام, هذا الخبر المهمل جنبا لجنب مع أخبار الكلاب الظالة, ويقول بأن مواطنا جزائريا معتقل فى بلادنا ومحكوم بعشرين عاما حبسا نافذا, قد توفى بعد إضراب عن الطعام دام سبعين يوما .

صحيفة أخرى ذكرت أن المواطن المذكور ينتمى لخلية سلفية إرهابية, وأنه كان متهما بمحاولة تفجير السفارة الجزائرية فى الرباط . صحيفة أخرى ذكرت عكس هذا قولا أنه متهم بإطلاق النارعلى القنصلية الجزائرية فى وجدة ...

هذا ماتقوله صحافتنا العتيدة, ولا تقول شيئا آخر, لا لأنها لا تعلم شيئا آخر ولكن لأن الخبر لا يستحق أدنى اهتمام, وهكذا فإننا لا نعلم شيئا عن إسم الرجل ولا عنوانه ولا انتماءاته, ولا كيف القى به حظه التعيس بهذه البلاد التى تجرع فيها كأس المنون وكؤوسا أخرى... الله وحده يعلم بأي ثمالات كانت طافحة ...

إنه الإستبداد المقيت والعدالة الأمقت

 وتتناسل الأسئلة هي الأخرى طافحة بكل المرارات التى يجرعنا إياها الإستبداد المقيت, وعدالته الأمقت, وبوليسه الأكثر مقتا ..
هل يعقل أن نحكم على رجل بعشرين عاما سجنا نافذا لأنه كان يملك نية تفجير السفارة ؟ أو لأنه أطلق النار على قنصلية ؟
 ثم حتى لو فرضنا أن الأمر كذلك, فإنه لم يحصل هناك من تفجير لا ولم يكن هناك من ضحايا, فكيف نبرر والحالة هذه هذه السنوات الثقيلة فى غيابات الجب لجريمة كانت مجرد نية وتخطيط ؟

إن القارئ ليس بحاجة للكثير من النباهة حتى يتبين له الخيط الأبيض من الاسود فى هذا الظلام , ويكتشف أن كل هذا ليس إلا نسيجا بوليسيا مخزنيا يفقأ العين بحسه الإنبطاحي, حتى يؤكد أنه فى الواجهة خوضا لهذه الحرب الضروس, ضد ذلك الإرهاب الذى أصبح البردعة تعتلى ظهرها كل العقارب عبورا نحو ضفاف أسيادها واستيهاماتها ..
لنتصور لحظة المسلسل الذى أفضى بهذا الرجل لهذا المصير المأساوى ..

رجل" النيف" فى مستنقع اللئام....

الذين عاشروا أو تعرفوا عن قرب على أشقائنا الجزائريين يعلمون يقينا ذلك التشبت العميق بالذى يسمونه '' النيف", أي الأنفة والعزة, ولنا أن نتصور لحظة رجلا من هذا الصنف وجد نفسه أمام نظام بوليسي يحبو غرائزا وأنيابا ؟ أو ليس الجزائري الممقوت, ذلك الذى اخترع البوليزاريو وفجر حرب الرمال وأقفل الحدود ... وغير هذا من الجرائم المنكرة التى كانت شر الأسباب فى انحطاط الإمبراطورية الشريفة  وترديها الحضاري ....

ولنا لحظة أن نتصور رد فعل الإنسان الجزائري أمام سيل الإهانات, إنه وهو المشتعل غضبا أمام أدنى مساس بكرامته لا يلبث أن ينفجر فى وجه من يخدشون عزته, فماذا عمن يريدون دوسه تحت جزماتهم القذرة؟  إن لسانه آخر ماتبقى من سلاح يدافع به عن عزته , وإذا فإنه يستعمله بلا أدنى حرج سهاما مشتعلة ترد الجيف النتنة التى ترجم بها كرامته ..

وكان على الرجل أن يدفع الثمن المهول.. دوسا .. وتهميشا وتمزيقا .. حتى آخر نفس .. حتى لم يعد إلا خرقة دامية .. وكان عليه ساعتها بأصبع لم يعد له .. ولا فى يده .. إلا التوقيع على محضر الجريمة المنسوبة له .. أي تلك التى لم يرتكب .. أي تلك المرتكبة فى حقه ...

ثم بعد هذا أخذوه أمام القاضى الذى لم يكلف نفسه حتى عناء استنطاقه .. وكيف؟ أليس جزائريا وسلفيا وإرهابيا؟ فكيف يسأله إذا عن ظروف اعتقاله واعترافاته وعن انتماءاته؟ ولا عن حقيقة هذه التهمة البليدة تهمة نية تفجير السفارة؟ ولا كيف قادته خطاه التعيسة إلى هذا المستنقع بهذه التماسيح التى نهشته دما وروحا ولحما وأعصابا تم جاءت به مضغة لرحاب هذه المحكمة الذئابية؟

القاضي ليس بحاجة لإضاعة وقته الثمين فى الإستماع لدفاع لا وجود له .. وحجج باطلة أصلا .. فالحجة البوليسية المخزنية هي الأسطع والأنجع .. يضاف إلى هذا أن هناك قضايا أخرىبملفات من ذهب .. وإذا فعشرين عاما حبسا نافذا لهذا الجزائري الذى اقتحم مدينتنا الفاضلة ليعيت فيها فسادا وخرابا ...
    
بالعز... اسقنى كأس الحنظل ....
ووجد السجين نفسه فى زنزانته الباردة مع صراصيره وفئرانه .. واكتشف رجل " النيف" أنه لم يعد له من سلاح فى وجه " اشمايت" إلا رفض هذا الطعام المتسخ الذى يقدمونه له فى طبق متسخ بعد أن بصقوا وربما تبولوا فيه ... نعم بعزة الإنسان الجزائري بشهامة الإنسان الجزائري.. ركل الطبق المتسخ صارخا ..
لا تسقنى كأس الماء بذلة بل فاسقنى بالعز كأس الحنظل ..
وشرب السجين كأس الحنظل .. كأس المنون .. حتى آخر قطرة حتى الثمالة ...

لكنى أنا الذى أوقع هذا المقالة أقول لكم ..."أتحداكم أيها الجلادون أن لا تخجلوا يوما أمام أسئلة أطفالكم عن هذا الرجل الذى قتلتموه جوعا ودوسا... أتحداكم أن لا تحسوا أسئلة ضميركم أشواكا فى مضاجعكم ... أتحداكم وأتحداكم ......"
                                      الدكتور أحمد بن بنور  

vendredi 8 juin 2012

عامان حبسا نافذا لامرأة صرخت: واملكاه


عامان سجنا نافذا لامرأة تقدمت نحو الموكب الملكي، لا لإلقاء قنبلة، ولا للتفوه بشعار، كلا لقد فعلت للمطالبة بحق ، لتشتكي من ظلم.

 ولكن ماذا لو نقلنا الخبر كما جاء فى " الصباح"  :
"أدانت غرفة الجنايات بمحكمة الإستئناف بمدينة خريبكة امرأة كانت متابعة في حالة اعتقال بسنتين حبسا نافذا بعد عرقلتها الموكب الملكي أثناء الزيارة الملكية الأخيرة للمدينة ... وأبدت المتهمة ندما كبيرا على فعلتها خلال وقوفها بقفص الإتهام موضحة أن حبها لجلالة الملك دفعها لاعتراض الموكب الملكي لتطلب تدخلا ملكيا ينصفها  في قضية تتعلق بحقها في النفقة بعد طلاقها وهي أم لطفلة صغيرة"
 
 
ألا ترون معي أن هذه المرأة  متخفية في ثوب مجرمة خطيرة، وأن العدالة كانت رحيمة بها فلم تحكم عليها إلا بسنتين، في حين أن جزاءها لم يكن أقل من الشنق حتى الموت، فتكون عبرة لكل من تسول له نفسه غواية "عرقلة " ذاك الموكب .
 
 
 وماذا عن كل هذه المواكب المعطلة...؟
كيف لا نملك ذرة شهامة فتنتفض في أرواحنا وصدورنا أمواج الغضب، ضد هذه الممارسات القروسطية التي تبلغ بها ظلاميتها أن تسحق امرأة عزلاء إلا من شكاية بيدها، امرأة لا تملك إلا رسالة بيضاء أمام موكب مدجج بدراجاته النارية، ومروحياته وسيارته الفارهة المصفحة، وحراسه الشداد الغلاظ ، وجنوده الشاهرين أنيابهم وبنادقهم ؟؟


لو كان القاضي يملك ذرة نزاهة، لكان وقد وقفت أمامه هذه المرأة في قفص الاتهام، فما أن اطلع على قضيتها حتى انتفض واقفا كمن لدغته أفعى صارخا مولولا:  " ويحكم... أطلقوا سراح هذه السيدة توا، فالذين يستحقون الاعتقال هم هؤلاء الذين سلبوها حقها ووضعوا القيد في معصمها...  "

هذه المرأة اتهمت ب "عرقلة الموكب الملكي"، وقد تكون جعلته يتوقف دقيقة أو نصف الدقيقة، لكن ماذا عن الكمين تلو الآخر أمام موكب حقوق الإنسان منذ نصف قرن ولا يزال ؟
ماذا عن دوس موكب تحرير إرادة الأمة المقيدة بألف قيد في معصمها وفى دمها وفى ثقافتها وفى ثقتها بقدراتها ؟
وماذا عن تعطيل موكب الإصلاح مؤسساتيا وإداريا وقضائيا وتعليما وما لا أعرف دهرا بأكمله ...؟؟؟
وماذا عن تهميش موكب كرامة الأمة المداسة اغتصابا وقهرا واحتكارا وذلا وبهدلة منذ فجر التاريخ المصادر ؟
كل المواكب تم إعطابها، وأحيانا نسفها ومعها أشراف رجالاتها، حتى لم يبق من موكب إلا ذاك الموكب، وحده الآمر، وحده الحاكم، وحده يشق طريقه ويشق الأيادي والألسن، الأيادي لأنها عوض التصفيق تتجرأ على رفع شكاية، والألسن عوض إطلاق زغرودة الاحتفاء بفقرها تتجرأ فتعبر وتنتقد .

 كلاهما في السجن .. الأم خلف الأسوار والطفلة خارجها...
" سنتان حبسا نافذا لمتهمة بعرقلة الموكب الملكي " هكذا جاء عنوان الخبر في " الصباح " المعروفة بمخزنيتها ألانبطاحية في حين أن مضمون الخبر كان يحتم صياغته كالتالي: " سنتان حبسا نافذا لامرأة استنجدت بالملك " وشتان بين العنوانين فالعنوان الأول بوليسي محض. فكيف يتبناه صحافي يحترم نفسه أي مسلحا بالحد الأدنى من الموضوعية المهنية الإعلامية ؟
  
لقد نبهت  طلبتي دائما إلى أن صياغة الخبر قد تتضمن تواطؤا واعيا أولا واعي مع الباطل ، لكن أو ليس التواطؤ نشر هذا الخبر في زاوية " القطط المداسة" ؟ أو ليس اغتصاب حرية امرأة يستحق الفضاء الأهم ، سردا بكل موضوعية ؟ تم تعليقا يندد بهذا الكيل لا أقول بمكيالين، ولكن بهراوتين، الواحدة على رأس الأم، والأخرى على رأس طفلة تلعب بالعرائس ؟

ثم أليس من حقنا السؤال الموجع: هذه المرأة كيف تعاقب شر العقاب في حين أن الذين يعيثون خرابا وفسادا يسرحون ويمرحون ولا أحد يشير لهم فهم الأكابر المنزهون...؟
هذه المرأة البريئة تحاكم ؟ و لصوص المال العام لا يحاكمون وإن حوكموا فالمحاكمة ليست إلا مسرحية هزلية يتم فيها تبادل الأدوار في حبكة درامية رديئة حد إثارة السخرية..؟
هؤلاء لا يحاكمون، لكن المرأة المسكينة التي ضاقت بها السبل ولم يتبق لها من باب إلا ذلك الباب فطرقته طرقا ساذجا.. فإذا به يفتح ليغلق بعنف عليها ... وعلى حقها ... وعلى أصابع طفلتها ... وليلقى بهما معا أشلاء مبعثرة  في السجن ... الأم خلف القضبان... والطفلة أمام القضبان ... لكنهما معا بقضبان في الروح والأحشاء...

هل هي امرأة أم الأمة ؟
 ثم هل يعقل أن نروي هذا الخبر دون أن نجشئ أنفسنا عناء ذكر إسم هذه السيدة ؟ مادامت لم تعد هناك من قرينة براءة، ومادامت محاكمة ومعتقلة ؟ ألا تستحق أن نسميها ؟ أم أنها ليست إلا حشرة لا تستحق إلا دوسا وسحقا وإن لا فركلا وصفعا قبل أن تلقى كخرقة متسخة في ركن الزنزانة ...؟

هذه المرأة إذا ولأنها كذلك فهي لا إسم لها، إنها رمز لهذه الأمة المغربية العاثرة الحظ هذه الأمة التي بهذه الحادثة تكون قد استنفذت كل وسائل اللجوء ، حتى لم يعد هناك من ولي ولا نصير، لم يعد هناك إلا هذه العنجهية المطلقة تطوي في غياهبها كل الأحلام  وكل الطموحات ...

إنهم إذا يتربصون بنا نحن الذين نعشق النور والحرية والعدالة... ونغضب سخطا وسعارا أمام النذالة... إن مناجلهم الصدئة ترمقنا ولعابها يسيل في انتظار الإجهاز على أنفاس حريتنا وحصد أعناقنا .. إننا نحبس أنفاسنا هذه متسائلين: يا إلهي لمن تقرع الأجراس....؟؟؟؟؟
 
                                         

الدكتور أحمد بن بنور
 


mercredi 2 mai 2012

غصة الأسى في عيني فتاة الفيسبوك

 كلما فتحت حسابي في الفيسبوك، كلما اصطدمت بهذه الصورة، لهذه الفتاة التي من كثرة ما أعرفها أجد نفسي متسائلا : من تكون ؟ لكن أليس سؤالي هذا يتضمن بعدا فرويديا خبيثا ، يستهدف تبرئة الذات من التواطؤ مع منظومة القهر والفقر في بلادنا ؟ وإذا علي من موقع النزاهة الأخلاقية أن أجيب : تعم أعرف هذه الفتاة حق المعرفة ، إنها نفسها التي ألتقيها في  قرانا البائسة ، في أحيائنا الفقيرة ، إنها نفسها التي اصطدم بها خادمة مسلوخة في بيوت من يعتبرون أنفسهم أكابر، إنها نفسها التي ألتقيها في الساحات العامة تمد لنا يدا مرتعشة ، إنها نفسها التي نلمحها عابرة في رقصة الهوان بين سطل ماء وخرقة متسخة  تنظف البلاط وتغسل الصحون في المقاهي والمطاعم ....

   طفولة الأيتام في مآدب اللئام .....
إنها خديجة إنها فاطمة إنها نعيمة ، إنها نفسها أمينة التي زوجها القضاء الفاسد لمغتصبها ، ولكنها أمام مسلسل الهوان والذل فضلت سم الفئران، تم غادرت في صمت عالم العدالة المتخلفة عالم مص الدماء وكنس الجيوب ، عالم الجبناء الذين لا يترددون في ذبح طفلة قربانا على معبد الأنانية السكرى بخمرة حقوقها المطلقة .
هذا الرعب في عيني هذه الطفلة ، قد يقول أن والدها عاطل عن العمل ، وربما طريح الفراش، وأن أمها غائبة عن البيت، فهي تشتغل " صبانة " طوال يومها ، وأن إخوتها يتضورون جوعا  وأن الفتاة الصغيرة تخطو خطواتها الأولى نحو دنيا الكبار، أي دنيا الأغوال والأنياب حيت المناجل الحادة تحصد السنابل والأصابع والأحلام ..
هذه الصورة لهذه الفتاة، تلخص مأساة الطفولة المهشمة، تأملوا هذه الملامح البريئة برقصة الخوف في العينين، ماذا لو غصنا لحظة في هذه النظرة ؟ ألا نكتشف الفتاة الصغيرة وهي على أعتاب الأنوثة ترتعش هولا مما ينتظرها ؟ إنها لا تعرف كيف تشق طريقها بين كل هذه الذئاب التي تتربص بها الدوائر: ذئاب الإنتاج الذين يريدونها تشحيما لمكانزمات إنتاجهم تراكما لثرواتهم . وذئاب الجنس أي هؤلاء الذين يشحذون أنيابهم لتمزيق عرضها تمريغا في وحل النخاسة والدعارة..
الذي التقط هذه الصورة لا أعرف إذا كان مصورا محترفا أم هاويا ؟ ولكنى أعرف يقينا أنه يمتلك روحا على جانب كبير من الحساسية الفنية المرهفة ، إنه يتوفر على هذه الأحاسيس التي تجعل صاحبها شاعرا أم مصورا أم روائيا يلتقط بحدس لا يخطئ الهدف، لحظة ما ، لكنها ليست ككل لحظة ، لمحة ما ولكنها ليست ككل لمحة ، ولكنها ببساطة تلخص الظرف الإنساني ، إنها تختزل في نظرة ، في بسمة ، في تسريحة شعر، في قميص مهلهل ، في حذاء متعب ، كل الحكايات ، كل الآهات ، التي لم تصلنا بعد لأن هياكل القهر سلبت منا ومن أصحابها لغة التعبير، والحق في الكلمة، لغة الرسم والحق في الرسم ، لغة النحت والحق في النحت...
هذه الفتاة مرة أخرى ، ترمز للأجيال الصاعدة المهمشة ، لكن هل التهميش يقف هنا ؟ أو ليست خارطة التهميش تمتد على امتداد هذا الوطن المرقع ؟ أو ليس الرجال الأحرار مهمشون ؟ أو ليست النساء الأبيات مهمشات ؟ أو ليست الإرادة الوطنية مهمشة وإن لا فمكبلة ؟
  إنه الاستبداد متبولا........
وتتحول صورة الطفلة الصغيرة إلى صورة أهول: هذا الهلع في عينيها أليس هلع الأمة كل الأمة وهي ترى نفسها متخبطة في هوان هذا الشره الذي يمتص بلا رحمة رحيق براعمها  : تنمية ورغيفا وعملا وتعليما وعلما .. ؟؟؟
 أليس الذعر في عيني هذه الطفلة هو نفسه الذعر في عيون كل الأمهات وكل الآباء خوفا من الغد المظلم الذي ينتظر ذريتهم ؟ أو ليس الذعر في عيني هذه الطفلة هو ذعر الضحية بين أشداق الذئب ؟ وإذا فهذه النظرة نظرة استنجاد ، فالغول يهدد بالتهامها مضغة مضغة ..
ها نحن نراها تتلوى ألما وهوانا وغصصا متلاحقة..
بعض الأصوات الشريفة تنطلق من هنا وهناك ، ساخطة منددة ، لكننا في أغلبيتنا نقف موقف المتفرج ، فالشريط شيق وجسد الطفلة الغض بين الأشداق يغري بالتفرج .. إننا نتفرج إذا حتى آخر لقطة وآخر لقمة..
 وعندما تكون الطفلة قد التهمها ذئبها حتى آخر مضغة ، ساعتها نضغط على الزر، نغير المشهد مادام ليس إلا افتراضيا ، ونعود لحكاياتنا متجشئين جبنا وتواطؤا مقيتا .. فنحن كثقافة متخلفة لم نستبطن بعد عاطفة الغضب، وعاطفة السخط ضد التهام الأجساد البريئة، لم نستبطن عاطفة الاحتجاج ، عاطفة الاستنكار، عاطفة التنديد ، عاطفة الحق في التمرد على وقاحة الاستبداد متبولا في عز النهار على أرواحنا وحضارتنا وفلذات أكبادنا .......
الدكتور أحمد بن بنور   

lundi 23 avril 2012

Marine Le Pen: "Au secours, le Halal nous envahit"


Le Halal en France suscite un débat passionné.
L’extrême droite entend l’instrumentaliser et en faire ses choux gras. Mais qu’en est-il ? En effet, si Le Halal se médiatise tant, c’est par ce qu’il exprime une évolution des mœurs dans la société française. A travers ce phénomène, les français découvrent une spiritualité riche de sens et une communauté de sept à huit millions de femmes et d’hom­mes, bourrés de talents et de potentialités créatrices. Une communauté fière d’être française et musulmane.

Zahia est musulmane, donc, Halal !
Ainsi, le Halal n’est plus un mot exotique mais un véri­table étendard culturel. La meilleure des confirmations n’est-elle pas l’anecdote suscitée au lendemain de la mésaventure qu’a eu Ribery avec une certaine Zahia.

Rappelons d’abord l’arrière fond, qui éclaire l’anecdote et qui est illustré par ce spot publicitaire. Un sympathique religieux vantant les mérites de cette marque célébris­sime depuis «Des pattes, oui! Mais des pattes Panzani» !

À l’instar de ce religieux. Ribéry, le Footballeur français, est vivement interpellé par un de ses fans. Celui-ci, au comble de l’exaspération le secoue vertement : «Mais comment, tu te permets cet acte d’adultère avec cette prostituée ?» Et le novice, fraîchement converti à l’Islam, répond avec l’air d’un enfant effarouché. «Une P... oui mais une P... halal ! Puisqu’elle est musul­mane» et toute la France hexago­nale et au-delà, s’esclaffe.

Le Halal : « le licite par excellence »

Fallait-il que le marketing s’en mêle pour que l’islam acquière et droit de cité et lettres de noblesse? En sec­ouant ses préjugés, le marché écarquille les yeux. Il découvre une communauté, qui tout en étant fière de sa francité, est parfaite­ment enracinée dans son identité d’origine. Une communauté dont la potentialité culturelle ne peut que se traduire par une potentialité de consommation. Et du coup, le Halal se révèle le nerf de la guerre par excellence.

A titre d’exemple, le ramadan n’est pas un simple événement religieux mais surtout une opportunité com­merciale. On lance toutes sortes d’études de marché qui confir­ment toutes, si besoin en est, que les produits Halal représen­tent la somme pharamineuse de six milliards d’euros.

Mais, les statistiques ne s’arrêtent pas là. Loin s’en faut, leur conclusion pulvérise tout un tas de clichés. N’a-t-on pas claironné sur tous les toits que l’islam n’a aucun avenir en France, qu’à la troisième génération aucun petit beur et aucune petite beurrette ne man­ifesteraient le moindre intérêt pour ces «pratiques d’un autre âge».

N’en déplaise à une extrême droite et aux adeptes d’une « civilisation supérieure » le mar­keting armé de ces conclu­sions assène des vérités dures à avaler. Étude à l’appui, il nous apprend que la consommation des produits halal a été multipliée par vingt au cours des dernières cinq années, et que le taux de crois­sance annuelle de la demande halal est appelé à atteindre 20%.

L’enjeu est donc de taille, le Mar­keting qui n’a que faire des sté­réotypes appauvrissant prend la question à bras le corps. Il s’intéresse de près au phé­nomène. Il le sort du miasme de l’enfermement et il invente le marketing spirituel.

La sauce halal est dans tous les plats
Le magazine marketing y consacre un numéro spécial. Les journaux, et à leur tête le Monde ouvrent leurs colonnes en analysant et en interrogeant, afin de déceler à travers tout cela, les nouvelles tendances de l’évolution d’une communauté française par le sang et musul­mane par le cœur !

Pour conclure: la consommation du Halal n’exprime nullement l’adhésion à une bigoterie quelconque, comme le prétendent certains illuminés de la politique politicienne. Le Halal permet tout simplement de vivre une spiritualité, renouer avec un imaginaire, une odeur et une certaine saveur. Mais surtout, il permet de retrouver une religion, celle-là même, qui est constamment sollicitée pour retrouver un équilibre et décoder le sens d’un enrichissement.

Bref tout cela, indique que l’islam s’enracine en France pour devenir partie intégrante de son environnement ! Mais attention, de quel Islam s’agit-il ? Ce n’est nullement l’islam des obscurantistes. Mais l’Islam de l’amour, de la tolérance. L’islam qui s’inspire de la philosophie des lumières pour se projeter vers un Dieu qui est, lui-même, Noor Assamawat Wa Alard c’est-à-dire «Lumière des cieux et des terres» comme l’affirme le Coran.

samedi 21 avril 2012

Salwa Akhannouch, Morocco Mall et les jolies cuisses de J. Lopez

N’a-t-elle pas recours à toute sorte d'artifices pour échapper à une physionomie trop Baldiyya

Salwa akhannouch ne fait pas dans le détail. Quand elle a appris que les journalistes marocains sont devant le portail de "Morocco Mall", le jour de son inauguration, elle ne pouvait contenir sa colère, en s'écriant : "Mettez moi ces pouilleux dehors ! Comment cela? Ces petits marocains veulent être admis et côtoyer le beau monde de la presse européenne! Quelle indécence !"

 

Le mépris de soi

Certes, le mépris de soi, comme la dévalorisation de sa propre culture expriment une aliénation et une crasseuse ignorance. Ils renvoient à un dispositif, qui ne fonctionne jamais en dehors d'un imaginaire pétri de préjugés et de clichés désuets. Pour disséquer tout cela, disons que la dévalorisation de soi, va de pair avec la revalorisation de l'autre. Mais quel autre? Celui-ci est soumis à une hiérarchisation où le moi occupe le rang le plus bas de l’échelle.

Dans ce cas spécifique qui nous intéresse, l'autre, est l'Européen par excellence. Celui-là même qui fascine Salwa, à la folie. Ne se teint-elle pas souvent les cheveux en blonde ? N’a-t-elle pas recours à toutes sortes d'artifices pour échapper à une physionomie trop Baldiyya ! Afin de ressembler ne serait-ce qu'un instant à son idole adorée ?


Une stratification de rigueur

Notre Européen est certes beau. Mais cette beauté n'est pas absolue. Elle est soumise à une appréciation stéréotypée, donc stratifiée comme suit :

- Le premier rang est occupé par les Américains ! Ne sont-ils pas les maîtres du monde ? Ne sont-ils pas les géants Hollywoodiens, qui déploient puissance et rayonnement à travers l'univers ?

- Le second rang est occupé par les Français! Ne sont-ils pas les anciens colonisateurs? Ne sont-ils pas eux, qui ont introduit raffinement et civilisation à notre contrée sauvage ?

- Le troisième rang est occupé par les Espagnols ! Ne sont-ils pas eux, qui ont réduit tout le nord du Maroc à leur hégémonie salvatrice ? N’ont-ils pas pulvérisé les hordes barbares d'un certain rebelle notoire qui s'appelait Abdelkrim?


L'infériorité marocaine

Après ce beau monde, synonyme de progrès, de confort vient le monde marocain aussi grossier que sous-développé, mais, soumis néanmoins à une hiérarchisation. Comme le souligne, à juste titre, le proverbe marocain, « Il ne faut pas mélanger les serviettes et les torchons ».

Dans ce monde, le premier rang est occupé incontestablement par les francophones Fassis. Ne sont-ils pas assimilables aux Européens? N’ont-ils pas le même teint angélique frais et rose ? Le même accent chatoyant ? La même condescendance envers leurs frustes concitoyens?

Le deuxième rang est occupé par les Chlouhs et les Aroubi francophones. Ceux-ci sont tolérés, surtout, parce qu'ils écrivent et s'expriment dans la langue sublime de Molière. Même si certains d'entre eux écorchent nos oreilles sensibles en roulant honteusement le R !

En bas de l'échelle, nous avons les arabisants. Tous ceux qui n'écrivent et ne parlent que cette langue arrrabe: il s’agit de tous ces Fassis, ces Chlouhs et ces Aroubia ! Toute cette plèbe dont il faut se préserver. Surtout ne la laisser en aucune façon s'introduire dans l'enceinte de cet édifice prestigieux, dressé à la gloire de l'oncle Sam: Ne porte-il pas en signe d'allégeance et de sujétion le nom : " Morocco mall "?



Salwa a généreusement offert à toutes les femmes marocaines soumises et arriérées un modèle de libération sexuelle

On peut dire que notre richissime Princessa en mettant sans ménagement les journalistes marocains dehors, a certainement manqué de ce "savoir vivre" caractéristique, de ceux qu'elle admire béatement.

Cependant, notre sémillante Princessa mérite largement d'être excusée. Ne nous a-t-elle pas offert J. Lopez, cette époustouflante beauté, qui pour la modique somme d'un milliard nous a gratifié non seulement de cette enivrante transe" Jedba " ! Mais surtout elle nous a montré ses illustres fesses !

À travers J. Lopez, notre Salwa a généreusement offert à toutes les femmes marocaines soumises et arriérées un modèle de libération sexuelle. Les hommes à leur tour, ne sont pas laissés pour compte. Loin s'en faut. Elle a offert à ceux-ci de quoi entretenir les fantasmes les plus extravagants, et enclencher les masturbations les plus enflammées.

mercredi 18 avril 2012

Qardaoui déclare : A bas Zemzmi, vive les femmes et le sexe


Enfin la princesse -n’est-elle pas la petite
 fille de l’émir Abdelkader ? -, a finalement claqué la porte, en mettant un terme à une vie conjugale sulfureuse avec le célébrissime cheikh Qardaoui. Non seulement, le divorce est consommé, mais Asmaa Ben kada donne toutes sortes d’interviews sur l’aventure amoureuse qu’elle a vécue avec le cheikh.


Elle va jusqu’à publier les poèmes composés en son honneur où le cheikh exprime le feu ardent d’un amour aussi pur et charnel qu’il ne peut souffrir la moindre incartade platonique.
 
Tout cela aurait été tout à fait légitime si les mauvaises langues n’avaient pas commencé à se délieret si certains journalistes impertinents n’avaient pas consulté les “fatwas” du cheikh durant sa frasque amoureuse et surtout durant sa lune de miel.

Ijtihad et Fatwa taillés à la mesure d’un désir ?
En effet, ce que ces journalistes ont découvert est tout à fait vaudevillesque. Ils ont découvert que cesfatwas, délivrées durant ses prestations télévisées à Al Jazira, furent profondément influencées par les tourments aussi bien sentimentaux que libidineux de notre vénérable cheikh. Cela est très grave, nous dit-on car cela signifie que le cheikh ne se référait à aucun corpus ni à aucune tradition. Il donne tout simplement libre cours à son Ijtihad. Mais que reste-il d’un ijtihad dicté par le supplice qu’inflige un désir trop flambant pour la jeune sémillante épouse ?


On s’interroge : est-ce un hasard que le cheikh, durant sa lune de miel, nous a abreuvé à Al Jazira de principes moraux sur la jouissance sexuelle entre époux ? Écoutons ce qu’il nous disait : « Un compagnon du prophète, alors qu’il s’amusait avec sa femme, transporté par le désir, il suça avidement son sein qu’il aspira quelques gouttes de lait. Inquiet par cet acte, il s’en alla consulter Ibn Massoud qui était une autorité reconnue. Celui-ci trancha en soulignant que c’est tout à fait licite tant que la femme n’allaitait pas à ce moment » et notre cheikh conclut « l’homme est tout à fait dans son droit de téter le sein de sa femme. C’est un moyen parmi d’autres de jouir ».


On relève également que dans une autre émission, le cheikh va encore plus loin en nous disant: « Les caresses bucco-génitales sont tout à fait autorisées dans notre religion, que ce soit celui de la femme pour son mari ou celui du mari pour son épouse même si de telles caresses n’ont d’autres buts que l’éjaculation Alquadf ». Et les langues fourchues interprètent : ne sommes-nous pas ici en pleine fellation et cunnilingus ? Mais notre cheikh, tout à son élancement, poursuit « je ne me permettrais pas d’interdire cela puisqu’il procure un immense plaisir à l’homme comme à la femme ».

Téléspectteurs, têtes d’oignons?
Notre cheikh endiablé et tellement emporté par son ouragan de passion que les mauvaises langues s’interrogent : ne cherche-t-il pas plutôt à convaincre sa fringante épouse de la légitimité de ses acrobaties amoureuses? N’est-ce pas que c’est avec elle qu’il communique par-dessus les téléspectateurs, simples dindons de la farce? N’est-ce pas que c’est à elle qu’il s’adresse quand il affirme : « Saupoudrer le désir de propos licencieux est nécessaire entre époux car il arrive souvent que l’envie de l’homme précède celle de la femme et que seul un langage épicé permettrait de rétablir l’équilibre à la condition expresse qu’il s’accompagne de caresses, des attouchements mutuels. Bref, de tout ce qui aiguillonne l’envie. »
Dans ce sens, le vénérable cheikh ordonne: «La femme doit avoir recours à tout ce qui excite le mari: la lingerie provocante, la voix mielleuse, le regard érotique... Pour satisfaire le désir du mari, une épouse peut aller jusqu’à emprunter aux filles publiques leur art aguichant et séducteur ».

À un moment donné, au milieu de tous ces détails loufoques, notre cheikh se rappelle quelque chose et dit : « à la jahiliya, les juifs ne connaissaient qu’une position sexuelle alors que les arabes quoraichites en pratiquaient plusieurs. Ils prenaient leurs femmes par-devant, de côté et en levrette...» Le cheikh réfléchit un instant puis il ajoute comme s’il se rappelle quelque détail : « mais je déconseille la position en levrette parce que les femmes ne l’apprécient guère ».

Retour à la ceinture de chasteté ?
Maintenant que le divorce est consommé, que la lune de miel arrive à terme et que la perruche s’envole loin de la cage dorée, que va faire le perroquet ? Continuera-t-il sa chanson mélodieuse en solitaire ou retrouvera-t-il ce ton sermonneur et moralisateur qui nous ennuie tant. Renfilera-t-il sa ceinture de chasteté et tout le cliquetis et le bataclan qui va avec.
 

Véritables fatwa ou tripatouillage salace?

Laissons les méchantes langues déverser leur venin et soulignons que notre cheikh érotomane nous a offert un moment délicieux, un moment de vérité nous réconciliant avec nos passions. Il nous a fait découvrir nos fantasmes en certifiant qu’ils sont naturels et légitimes donc à croquer, à chérir sans complexe. Qu’on peut même les boire pour nous désaltérer puisqu’ils sont aussi rafraîchissants et halal que l’eau bénite de Zamzam.
 
Si le désir comme dit Michelet est «cette belle fatalité qui aiguillonne le monde» comment le reprochons-nous à notre faqih qui dans un moment de vérité s’est débarrassé de sa djellaba et de son turban pour tendre la main à sa bien-aimée et devant nos yeux ébahis, il s’est envolé avec elle sur un tapis magique en exécutant la plus belle danse, le plus beau tango qui nous a émerveillés tant.

مابقي من الحسن الثانى وما يبقى من بن بلة




وداعا أحمد بن بلة آخر العادلين ...

كأني بهذا الراحل العظيم اختار لحظة رحيله . فما أن دقت خمسينية الإستقلال حتى أطلق صرخته : " أيها الملاح العجوز آن أوان الرحيل فانشر قلاعك.."         

 نصف قرن من الأهوال ،عاشها أبو الهول هذا الذي ما أن نفض غبار  حرب التحرير، حتى دخل أهول الحروب ، وأروع الحروب، حروب الأحلام الكبرى، حروب الخيبات الكبرى، حروب الخناجر ظهرا وصدرا من أقرب الرفاق .. لكن ما الحيلة والرهان هائل ؟ رهان  تشييد وطن لم يكن يوما وطنا، ولكنه بهمة الأشراف من رجاله ونسائه ، كان عليه أن يلوى عنق التاريخ ، وخطوات التاريخ، حتى يفرض عليه خريطة جغرافية أخرى، بشغف آخر، لأمة أبت إلا أن تحفر ملحمة وجودها أنشودة على جبين الزمن .

 في شخصية هذا الراحل الكبير، تقاطعت يوما أحلام الأمة الجزائرية والمغاربية والعربية ، تلك الأمة الضائعة ساعتها في ليل هوانها وليس من نبي .. تلك الأمة الحائرة يومها وليس من دليل .. لم يكن هناك إلا المستعمر يؤازره الإقطاع بهياكله الضرائحية الخانقة،  فكيف وجد أحمد نفسه ويا لسخرية القدر في نفس الخندق يقاتل مع نفس المستعمر؟ بل وأكثر من هذا يحصد أروع الأوسمة بطولة ؟ ألم يكن هذا أشرف تحية من أشرف أمة تقاتل مع خصمها ضد الخصم الأكبر والنازي الأحقر ؟ ما أخصب الدرس إذا . فما أن وضعت الحرب أوزارها، وما أن اكتشف أحمد أن من حارب معه ليس إلا جلادا آخر لا يقل قذارة حتى عاد للبندقية ، يحارب هذه المرة من أجل حق  أمته أن تكون ...

  أو ليس حقا أروع الزعماء .. هم أولئك الذين يقرءون آثار خطواتهم .. وينحتون من أخطاء هده الخطوات .. سبيلا آخر لا مجال فيه للمساومة مع قوى الانحطاط ..

  تاريخنا المزروع بالألغام المخزنية

في الذاكرة المغربية الملغومة بالسموم المخزنية يعتبر بن بلة عدو المغرب الأكبر، أو ليس بطل تلك الحرب المخجلة حرب الرمال ؟.. أو لم يقل أحد المهرجين أخيرا، أن المهدي بن بركة ساند بن بلة خلال تلك الحرب وأنه إذا يستحق لقب" الخائن" .. نعم إنها الزواحف المخزنية تلوت صفحات التاريخ ، بمخاط لعابها المصفر تمسحا بما يسمونه " الأعتاب الشريفة " .. لكن الحقيقة أسمى من هذه الترهات .. الحقيقة من نور.. والنور لا يتلوث .. وإذا كانت الكهوف المخزنية نتنة ومظلمة .. فلأنها أحط من أن تأسر النور بين أسوار طلاسم بخورها ..

الحقيقة تقول أن  الحسن الثانى كان يومها حديث عهد بالسلطة ، وكان في أوج شبابه وأوهامه، وكان يطمح للعب دور رائد في التحالف الإستعماري الإمبريالي الذي  لم يتلق فقط أقبح طعنة من الشعب الجزائري بحربه التحريرية ، بل أخطر من هذا فإن قيادة هذا الشعب أبت إلا أن تجعل من الجزائر قبلة الثوار، يحج إليها كل ممتلي حركات التحرر عبر العالم .. من هنا كانت الحرب القذرة التي استهدفت سحق الثورة الناشئة، وطموحاتها العالمتالتية ، ومن هنا ذلك الموقف الشريف للشهيد المهدي الذي بحصافته الأسطورية أدرك البعد الخسيس لتلك الحرب والرهانات التآمرية المتلاطمة خلفها ..

الهدية أم الرشوة السلطانية ؟

 إننا هنا أمام تاريخ حتى اليوم لم يكتب بعد ، وإذا فإنه حقل طافح بالألغام المخزنية ، تلك التي يزرعها يمينا وشمالا مؤرخوا السلطان عندنا ، أو مؤرخوا الحزب التوتالتاري الواحد عندهم ، وقد قرأت لأحدهم وإسمه عبد الهادى بوطالب ، أن الحسن الثانى قبل حرب الرمال جد واجتهد حتى يقيم علاقات جيدة مع النظام الجزائري بقيادة بن بلة ، وأنه كتعبير عن حسن النية توجه للجزائر مصحوبا برتل طويل من سيارات الميرسيديس هدية لأحمد بن بلة ووزراء حكومته ، لكن هذه الهدية يؤكد مؤرخ السلطان لم تحض بالتقدير المفروض من بن بلة. وكان ذلك صادما لشعور الملك ..

نفهم من هذا الكلام أن السلطان ومؤرخ حظرته ، اعتبرا أن الهدية السلطانية لم تحض بما تستحقه من احترام ، لأنها قدمت لأناس هم مجرد أوباش ورعاع ، فكيف ينتظر منهم أن يشكروا فبالأحرى يردوا التحية الملكية بأجمل منها ؟

إن سوء التفاهم هائل بين منظومتي قيم : القيم المخزنية الزبونية ، والقيم النضالية التحررية ، ففى الوقت الذي كان فيه الحسن الثانى يقدم هدية فاخرة للرئيس الجزائري خدمة لمآرب نستشفها ، كان الرئيس الجزائري يري في تلك الهدية رشوة مهينة لشخصه ، ومفتاح فساد وإفساد لضمير الثورة ..

ماذا يبقى من بن بلة ؟ وماذا بقي من الحسن الثاني ؟ كلاهما سيبقى الرمز بامتياز .. الحسن الثانى رمزا لدولة تازمامرت .. وبن بلة رمز المناضل الذي عاش متأبطا أحلام أمته .. بالتأكيد لم يوفق في كل مشاريعه ، ولكنه ظل طوال عمره عفيفا نزيها ، أو ليس هذا الإنجاز الأعظم ؟ هل هناك أنبل من رجل شيد شخصيته منارة أخلاق في بحر الفساد والإفساد ؟ ..
طوال عمره ظل أحمد يقارع المستحيل ساخرا بالممكن الرديء .. طوال عمره ظل يحاول ويحاول .. حتى آخر نفس في أحشائه .. أو ليس هنا الدرس الباهر ؟ أو ليس هنا يكمن الجوهر الإنساني النبيل؟ أو ليس هنا تكمن حقيقة الإنسان الخالدة ...؟ 



الدكتور أحمد بن بنور