Rechercher

jeudi 28 mai 2020

أحمد عصيد، نور الدين أفاية، الوهابية. ما الجامع؟

نشرت صحيفة لومند، إستجوابا نيِّـرا مع الأستاذ نورالدين أفاية، عن هموم الفلسفة ببلادنا. وهو نفسه الاستجواب المترجَم، والمنشور في موقع "لكم"، في نفس العدد، مع مقالة للأستاذ أحمد عصيد، حول أسماء مشايخ الوهابية بشوارعنا، في مدننا. وقد نتساءل ما الذي يجمع هذا بذاك؟ وهل من تنسيق بين الموقع، والمترجِم، والأستاذين؟ أم هل الأمر محط صدفة ؟ أم أن هناك تواطؤا ضمنيا، ومؤامرة عفوية ضد الرداءة.

Ahmed Ben Bannour

ألا يعني كل هذا، أن الهم الديمقراطي، أصبح يملي المواقف وردود الأفعال، لدى النخبة المثقفة في بلادنا؟ .. قبل التوقف عند هذا النسيج بإبرته وخيوطه الخفية. لنعرض أولا ما يقوله الأستاذان.                                                      



يقول الأستاذ نور الدين أفاية، تحت العنوان البالغ الدلالة : "في المغرب أساتذة الفلسفة، مراكز مواجهة في وجه البلادة ". إن "التهجم على الفلسفة يعود لمخاوف الدوائر المحافظة وتصديها لأي فكر حداثي يعلم الحرية والشك والإدلاء بالحجج المناقضة". ويضع الأستاذ أصبعه على الجرح، عندما يذكرنا بهذه الحقيقة المُرة : محاربة السلطة طيلة سنوات الرصاص للفلسفة والعلوم الاجتماعية والإنسانية، تشجيعا للأسلمة، والاتجاهات المحافظة. وكيف لا والنظام السياسي المغربي، لم يراهن على التعليم  كرافعة تنمية وتقدم، بل اعتبره سدا في وجه المطامح الحداثية للمجتمع.


Ahmed Ben Bannour


لكن الفلسفة، يقول الأستاذ، ما فتئت تقاوم، بفضل أساتذتها في وجه  الإسلام السياسي. ويختتم متفائلا بظهورالإعلام الرقمي، ومعه فضاءات التعبير، مما يعطي للفلسفة مُتـنفـسا خارج الرقابة الخانقة.



 مداخلة الأستاذ أحمد عصيد، تعود لرد فعل ضد رئيس المجلس البلدي لمدينة تمارة، الذي يحلو له تسمية الشوارع والأزقة  بأسماء سلفية وهابية. من هنا انتفاضة المثقف الحداثي، الذي يذكرنا بأنه ليس ضد السلفية التنويرية، تلك التي ألهمت الحركة الوطنية، ولكنه ضد السلفية الوهابية المستوردة. ويستشف القارئ هذا السؤال : أو لا يعني فَـرْضها معالما في مدننا، خطوة تيوقراطية تنذر بالإفلاس الحضاري؟.


Ahmed Ben Bannour


وحتى يضع النقاط على الأحرف، فإن الأستاذ أحمد عصيد يشرح : "إن النقاش الذي نخوضه حول أسماء الأماكن، وعلامات التشوير، ليس نقاشا هامشيا أو تقنيا بل هو نقاش في جوهره يتعلق بمعنى الوطنية، ومعنى القذوة، والتي نحتفي بها من خلال تخليدها في واجهات الفضاء العمومي".



كورونا الفكر الظلامي

قد يقول قائل : ما شأننا بهذا الموضوع، وبلادنا تعيش الجائحة المعلومة ؟ لكن الخيط الخفي في الخطابين المذكورين يقول ضمنيا : الكورونا راحلة لا محالة، لكنها قبل أن ترحل قد تتركـنا أعجاز رُؤى خاوية، أو لسنا ساعتها إلا فريسة بين أنياب التيوقراطية السلفية؟ إن الكورونا فتحت أعيننا بكامل اتساعها على عوامل الهشاشة والضعف فينا. أو ليست هنا الأرضية الخصبة لفيروس أهول وأخطر، فيروس الصحراء المقدسة، التى تريد أن تطوينا في سرابها القاحل.


أو لسنا ساعتها مهددون بالفكر الظلامي الوهابي؟ أو ليس المهووس بالجنس، وإذا فخاطره لا يطيب إلا وقد بَـرقع وحجَّـب ونقَّـب نساء العالمين ، حتى يكُـن جواري من خير ما ملكت يمينُه ، في ليالي مجونه وعربدته !



إنه الفكر الظلامي الذي يريد أن ينشر أسماء أعلامه، سحابة فقروبؤس على مدننا. إنه يقول لنا إفعلوا ما آمركم به، وإياكم أن تفعلوا ما أفعل، فأنا أملك الشرعية المطلقة، شرعية الحرمين الشريفين، وإذا، فإني المخول لي ببركة من الحَجَـر الأسود. أما أنتم، فلستم إلا عامَّة الرُّعاع، فاركعوا أمامي سُجدا، حتى تنالكم بعض شفاعتى، واركعوا نساءا ورجالا، ولكنى أعترف لكم، ما أحلى ركوع بنت التاسعة أمام المُسترسل من لحيتي وحُويصلتي وصُـرَّتي.

Ahmed Ben Bannour


تهميش الفلسفة وقتل العقل

فكيف نقي أمتنا هذا الوباء؟ هنا يتدخل الأستاذ نورالدين أفاية مذكرا بأن غياب
الفلسفة وتهميشها هو قتل لعقولنا، وسد لمنافذ التحررأمام طموحاتنا. الأستاذ عصيد من جانبه يلتقي مع نفس المنظور، مذكرا بأن هذه الأسماء الوهابية في شوارعنا، هي العدو الألذ للفلسفة، وأنها أدلجة سياسية متخلفة، في خدمة مخيال عشائري قبلي مناهض لروحنا التحررية.

والواقع أن خطورة هذه الأسماء، تكمن في أنها تصبح أعلاما نستبطنها في ذواتنا، نحن وأطفالنا. إنها تصبح عناوينا في رسائلنا، في بطاقاتنا الوطنية، أي في هوياتنا، إننا ندلي بها في الإدارة. وفي نهاية المطاف تصبح معالما في حياتنا وواقعنا، إنها تنساب لأرواحنا وعقولنا، كما ينساب السم في طعامنا وشرابنا... ساعتها نكون قد  تأطرنا، فـتَبنَّـينا تعاليمها ومقولاتها، وبخورها وطلاسمها.ماذا يتبقى ساعتها من الحداثة المنشودة؟ ماذا يتبقى من الشخصية الوطنية ؟ أو ليست ديمقراطيتنا المحلوم بها إلا مِـزَقا في مهب الرياح؟



من ينكر أنه في غياب الفلسفة، وفي ظل الأسماء السلفية الوهابية، فإن العمران الذي هو أساس الحضارة، كما قال المؤرخ الرئيس إبن خلدون، يصبح العمران المؤدلج، ساعتها نكون قد دفنا المدينة الفاضلة التي نحلم بالإرتقاء لها، ساعتها مرحى بالتخبط في وحل المدينة التيوقراطية، المدينة الحريمية، ببوليس الآداب، وبوليس الجلد مائة جلدة. أما من تعدى حدود الله، كما رسمها فقهاء الظلام، فإن السيف البتاروحده  يغسل دما وقطعا رأس العار.



يا أهل الحل والعقد، كأني بكم لا تحلون ولا تعقدون، وإن لم تكونوا كذلك، فرجاء أيها السادة أعيدوا هؤلاء المشايخ إلى مضاجعهم، وأعني لأوراقهم الصفراء، دعوهم في آخرتهم يرتعون ويمرحون مع الحوريات الحسان، لا تُـنغصوا رعشتهم الكبرى أم الصغرى. دعوهم لأنهار عسلهم وولدانهم المخلدون، ودعوا أزقـتـنا وشوارعنا فهي ملكية لنا، دعونا نسميها بأسماء أبطالنا فكرا، وأبطالنا وطنية، وأبطالنا شعرا وفنا، وأبطالنا تضحية وعزة.


Ahmed Ben Bannour


الأسماء الحرام

تصوروا لحظة واحدة شارع إبراهام السرفاتى أو سعيدة المنبهي أوثريا الشاوي أو عمر بنجلون أوالحسين المانوزي أو عبد الكبير الخطيبى أو فاطمة المرنيسي. تصوروا لحظة هذه الرموز تضيء سماواتنا، فإذا بها شهبا تُـرجَـم بها شياطين التقهقر الحضاري؟ لكنها الأسماء الحرام، ولأنها كذلك فأولي الأمر وهم الساهرون على رفاهية الثلث الناجي، يستدعون شيوخ الأوراد وفقهاء الاستنجاء و وهابـيـوا الحيض في صحراء الغيض. إنهم يؤكدون الحق المقدس في نكاح واستنكاح ما طاب من النساء الأبكار، اللاتى تعلمن يقينا أن رغبة السيد المطاع واجب لا يُـرد، والمرأة الفالحة الصالحة، هي نفسها التي تلبي الأمر المطاع ثوا، ولو كانت على ظهرحمارأو بعير، كما يقول السادة المشايخ أعزهم الله.  


هؤلاء هم الذين يريدون فرض أسمائهم على شوارعنا، إنهم هم أنفسهم الذين يأمروننا بالبر و التقوى، وطاعة الحاكم حتى ولو كانت حرابه في ظهورنا، وهذا يعني أنه علينا أن نكون حُـمـرا ببردعة، ومنغاز يفترس أكتافـنا !


Ahmed Ben Bannour

وحتى أغيض أهل الظلام، وأجعلهم يفترسون أظافرهم، أقول لهم، نعم لقد ذكَّـرتُ بالأسماء الحرام، لكن لِم هذه الأسماء وكفى؟ ولم لا أسماء تقترن في أذهاننا بالفن الجميل؟ لم لا يكون لدينا شارع أم كلثوم، وفريد الأطرش، عبد الحليم حافظ، و صباح، ويوسف شاهين. هل كثير علينا أن تُـرصَّع سماواتنا بهذه النجوم التي نفخت في أرواحنا، عاطفة الحب، وعاطفة الطرب، وعاطفة الخروج من خيامنا البائسة. فرقصنا "رقصة طفلين معا وعدونا فسبقنا ظلنا"، هكذا غـنت كوكب الشرق فأغـنت وأخصبت.

لماذا لا تكون أيضا هناك أسماء الممثلين الكبار مغاربة ومشارقة الذين ساهموا في صنع مخيالنا السينمائي والمسرحي؟



وماذا عن التماثيل؟


يقول أحد المشعوذين من فقهاء الظلام: "النحت في الحجارة هو خراب العمارة وشتم للإمارة " .. وهكذا أسقطنا هذا الفن النبيل من تراثنا وعمراننا. أو لسنا في عز البلادة التي ندد بها الأستاذان المذكوران؟

Ahmed Ben Bannour

وإذا فمتى تكون لنا تماثيل لأبطالنا في ساحاتنا العامة؟ فهذا للمهدي بن بركة، وذاك لعلال الفاسي، وهذا لمحمد الخامس، وذاك للمختار السوسى، وهذا لمحمد بن العربي العلوي، وذاك لعبد الكريم الخطابي، وهذا لموحا أوحمو الزياني، وذاك للمهدى المنجرة ؟ أو ليس هؤلاء الرجال هم الذين أمدوننا بهذه الكبرياء التى تجعلنا نشمئز من ثقافة المشايخ، وثـقافـة الـقـبور والـنذور؟ أو ليست ثقافة الكبرياء هذه هي التى تلهم اليوم الأستاذ نور الدين أفاية والأستاذ أحمد عصيد؟ أو ليست الخيط الخفي الذي يربط بينهما، فيغرفان من نفس المعين الفلسفي المحرر؟


هذا المعين هو الذي يجندنا اليوم، لنرفض المدينة الخيمة، المدينة الضريحية، المدينة القبيلة، المدينة الوهابية. المدينة حيث النساء يتنقلن بالكاد، وإن فعلن فمُغـنبرات مُـلولبات، كخيام سوداء. سواد ليل حدادنا. ماذا يتبقى من المدينة في غياب النساء؟ أو ليست إلا حديقة ملاط مسلح بلا ورود ولا عـبيـر؟



نعم نريد لشوارعنا وفضاءاتنا أن تستنير بأسماء وتماثـيل هؤلاء الرجال والنساء، الذين هم أحيانا رجال سياسة، وأحيانا رجال أدب، وأحيانا فقهاء، ولكنهم فقهاء نور. فالدين بالنسبة لهؤلاء هو قبل كل شيء علاقة روحية مع الله، تلهمنا اجتهادا، تلهمنا عدالة، تلهمنا تجردا واستقلالية، تلهمنا العمل لبناء أمة عزيزة مُهابة. نعم، إنهم فقهاء من نور، لأنهم لا يدينون بالولاء إلا للعهد المقدس بين الإنسان والله والعدالة.



نريد مدينة بوثـقة، تنصهر فيها الإرادات الديمقراطية، وتـتصارع فيها الأفكار والطروحات. وهذا بحضور الفلسفة، وعلم الاجتماع، وعلم النفس، والأنتروبولوجيا، وعلم التاريخ. فبالله عندما تُـنْفى هذه العلوم، كيف نحقق مجتمعا ذكيا، مجتمع فيه الرجل والمرأة يسيران يدا في يد، مشيدين صرح عزتهما التي هي عزة الوطن؟.

يا الله ... متى كنا حُـمُرا مُستنفرة حتى تُـبردعنا صحراء البَغَـلة الجهَـلة؟
الدكتور أحمد بن بنور

jeudi 21 mai 2020

Le coronavirus, le musulman, le Trump et l’agneau


«Un bruit lugubre emplit la caserne Lobau. C’est le tonnerre ouvrant et fermant le tombeau ». (V. Hugo 1871)

 

«Reopen or not», c’est le dilemme shakespearien : «to be or not to be». C’est la question que se pose l’Amérique d’aujourd’hui. En temps normal, une Amérique qui s’enferme, était impensable. Cela ne signifierait qu’une chose : le pays renie un idéal, se vide de sa substance, se dévitalise et se meurt. Le multiculturalisme est le trésor inépuisable d’une Amérique victorieuse, intellectuellement, économiquement et artistiquement.

 
Ahmed Ben Bannour

Tout le mérite revient à Trump. N’est-il pas le seul qui a innové en la matière, en osant l’impensable. Les pères fondateurs doivent se retourner dans leurs tombes. C’est la première fois que l’Amérique renie l’essence de sa constitution, en fermant ses frontières à une communauté, bien particulière. Une telle décision rocambolesque va être secondée par une autre, encore plus ahurissante : la construction d’une muraille de chine, entre l’Amérique et le Mexique. Bien que ce pays, est non seulement sa véritable profondeur stratégique, mais surtout, une source inépuisable de main d’œuvre et de compétence.

 

Et pourtant, Trump ne marqua ni hésitation, ni doute, pour la prise de telles décisions. Et voilà que le coronavirus tombe à pic, pour lui donner raison. Les frontières sont closes, sans coup férir. Et ce n’est ni les musulmans, ni les mexicains qui sont bannis, mais toute l’humanité. Trump est au comble de l’extase, il contemple son beau nombril dans la bulle du confinement.

 

Tous ceux qui avaient tant critiqué l’homme, découvrent plus tard  qu’il possède incontestablement cette qualité exceptionnelle de visionnaire. N’est-il pas le premier, qui a ordonné la fermeture des frontières aux musulmans? N’est-il pas le premier a envisagé la construction du célèbre mur? N’est-il, donc pas le précurseur du confinement?

 
Ahmed Ben Bannour


Le diable ou le ver dans le fruit

Aujourd’hui, avec les cadavres qui s’entassent et les dizaines de millions de chômeurs qui s’accumulent, les horizons s’assombrissent. Le président vacille, il est à fleur de peau.  L’Amérique s’interroge : ce modèle de développement, n’est-il pas en train de vendre l’âme du pays au diable ? Que resterait-il  avec une telle incompétence, d’une puissance et d’un rayonnement qui a toujours fasciné le monde?

 

Hélas, aujourd’hui le ver est dans le fruit. Il s’agit d’un ennemi d’une nature tout à fait différente, le musulman à côté, n’est qu’une chanson douce, injustement assourdissante. En effet, ce qui n’était qu’un cauchemar de fiction, se transforme aujourd’hui avec le coronavirus, en diable avec cornes et queue et grotte qu’il entretient avec son souffle enflammé.

 

Et voilà que le président se ressaisit. Ne s’agit-il pas d’un visionnaire ? Il n’a confondu Islam, terrorisme et Islamisme que pour mettre en garde ses concitoyens, contre un méchant virus, qui s’apprêtait à faire son entrée de manière fracassante dans le pays. Après tout, les intentions malveillantes de l’Islam et des musulmans, n’allaient elles pas dans le même sens?

Ahmed Ben Bannour

 

Résolument islamophobe. Le président américain se situe, lui-même, dans une logique de choc des civilisations. Tout comme les géants, qui n’aiment livrer bataille qu’à leurs équivalents. Trump se sentit frustré, en ferraillant contre ces nains de musulmans. Et voilà que la volonté divine vole à son secours et lui envoie un adversaire à sa taille, qui porte le nom de Covid 19. Le président populiste est effondré, il ne cesse de se plaindre : «ou moins, le musulman je le voyais.».

 


Le nain et le géant

Quant à lui, le pauvre Musulman, tout en marquant sa stupéfaction devant ce défilé d’abjectes bigoteries, crie son indignation devant ce délire. Il dénonce cette démarche absurde, qui consiste à échafauder des projections sur lui, au lieu de l’inviter à un dialogue dissipant et malentendus et clichés. Il jure au nom d’Allah et même sur la tête de Jésus et de moïse, puisque sa religion les vénère. Il jure, donc qu’il n’a rien à voir avec le virus terroriste. Mais hélas, ses cris qui résonnent partout, ne suscitent qu’un écho inaudible.

 

 

Le virus lui-même ricane. Qui a pensé un seul instant que le choc des identités culturelles, sera un jour remplacé par le choc d’un virus. Faisant des ravages, en premier lieu, chez ces nations blanches. Ne considèrent-elles pas leur supériorité, leur raffinement comme étant objet de ressentiment instinctifs chez ces peuplades de ces contrés sauvages ? Face à de telles balivernes, le virus lance un rire sardonique, frappant sans distinction, circulant dans tous les pays. Il remplit sa besace au gré de ses pérégrinations. Il ne reconnaît aucune frontière, n’exerce aucune discrimination de couleur, de race, ou de religion.

 

 

Voilà pourquoi les identitaires lui vouent une haine féroce, non pas par ce qu’il tue, mais surtout par ce qu’il le fait sans aucune distinction : entre race blanche supérieure et race décadente arabe ou noire. Cette dernière ne devrait-elle pas être sa pâture par excellence ?

Ahmed Ben Bannour

 

Une fois le virus vaincu. Quelle attitude adoptée, quelle leçon tirée. Que faire, puisqu’on a toujours besoin d’ennemi, tant qu’on n’a pas dépassé notre infantilité ? C’est dans ce contexte que le chinois pointe du nez. Il est désigné par le président populiste, comme étant l’origine de l’hécatombe. Mais cela ne veut aucunement dire qu’il détrône le musulman. Celui-ci, garde une place de choix. Il mobilise, focalise : ses racines vénéneuses non seulement plongent dans la conscience judéo-chrétienne, mais plongent en même temps dans l’avenir de l’humanité, ce futur qui est la propriété exclusive de cette même civilisation, si blanche, qu’elle ne peut souffrir la moindre tâche brune ou noire?

 

Cependant, il y a des volontés qui frémissent, une certaine sagesse  qui s’exprime, de nobles voix qui surgissent : le mur, le bannissement des musulmans et l’identitarisme ne vont-ils pas de pair avec une certaine claudication de l’esprit ? Comment se régénérer en vivant entre cousins cousines, échangeant le même pain rassis ?

 

De plus en plus, le portrait du véritable ennemi se précise. Il n’est nullement ce coupable présumé. C’est plutôt, cette idéologie suprématiste doublée de l’égocentrisme identitaire. Le libéralisme carnivore. La criante opulence qui côtoie la plus affligeante des misères. C’est là, le terrain qui permet au virus de prospérer et de prendre toutes ses aises, en toute sérénité.

 
Ahmed Ben Bannour


Sauvons l'agneau!

La frontière est certes, un attribut d’indépendance, un emblème définissant une nation et sa spécificité. La délimitation des frontières est donc une nécessité vitale. Cependant, ces symboles puissants de souveraineté, ne désignent nullement, un pays qui se recroqueville, se barricade. Mais désignent plutôt une main tendue, une ouverture, une régularisation d’un flux sanguin, afin que les esprits s’émancipent dans la diversité.

 

Si c’est le cas. N’est-il pas temps d’en finir avec ces représentations étriquées ? Comprendre que notre ethnocentrisme pétri d’autosuffisance, de préjugés stéréo-typiques, nous conduit à l’impasse. Que cette vérité narcissique dont nous nous parons, s’effiloche, une fois soumise aux exigences historico-culturelles.

 

Rappelons-nous. Sans aucune immunité et face à la variole et d’autres fléaux contagieux. Les pauvres indiens affrontèrent leur funeste sort. L’Afrique, vidée de sa substance par l’esclavage, piétinée par des dictatures ubuesques, allait-elle survivre à l’ère du corona ? « Si le virus n’est pas vaincu en Afrique, il ne fera que rebondir vers le reste du monde », nous dit Ahmed Abiy ministre éthiopien et lauréat du prix noble de la paix. Une telle phrase, résume admirablement notre problématique : nous sommes tous, dans le même radeau, exposés au même venin, de la même méduse.

 

Le coronavirus est condamné à disparaitre et il ne part pas les mains vides. Saisissons nous de cette cicatrice indélébile pour en finir avec ces immondices, ces imbécilités, ces contre-vérités, ces fictions fantasmagoriques, qui veulent substituer au réel leurs propres idioties érigée en vérités immaculées.

 

Qui d’entre nous n’entend pas les cris épouvantés de l’agneau, que l’on traine dans le temple de la suprématie, afin de le sacrifier sur l’autel de l’égoïsme identitaire. Que diable ! Sauvons l’agneau ! Faisons bloc ! Mobilisons-nous ! Crions haut et fort : No Pasaran!.

vendredi 15 mai 2020

قانون لتكـميـم أفـواه المغاربة ؟ أم لخنق أنفاسهم ....؟

مشروع قانون دوس الحريات بمغربنا المسكين... لا أعرف من كان خلف محاولة تمريره. لكنى أعرف يقينا أن هذا الشبه قانون هو الإبن الشرعي ل "ضيعة الحيوانات"، تلك الرواية الخالدة، للخالد المبدع جورج أورفيل. وإذا فهو مشروع طموح، يهدف تكميم الأفواه فهي لا تنبس، وتضميد العقول فهي لا تفكر، وسحق العواطف فهي لا تعشق، وقطع الألسنة فهي لا تنطق  ...

Ahmed Ben Bannour


لكن كل هذا لا يكفى، لذلك وجب تأسيس "بوليس التفكير"، كما عهدناه في أعرق الستالينيات المشمولة برحمة الله. لكن متـى كان هذا يكفي والأيادي طليقة، مما يعنى حرية الإشارة، ونحن نعرف قوة الإشارة تلميحا وتصريحا ؟. ثم كيف ؟ والعيون بدورها مفتوحة على سعتها، ونحن المغاربة مشهورون بقوة التواصل غمزا، بل إن الكثير من علاقاتنا الغرامية دشناها بغمزة بريئة تطورت لـكـزة جريئة. ونذكر جيدا أنه في مجتمعنا الإقطاعي الذى لا نزال نترحم عليه أعيادا ومواسما وضرائحا، كنا ولا نزال نقول : "الحر بالغمزة والعبد بالدبزة"!


فما العمل، وكل هذا لا يكفي؟ أو ليس حريا بنا تأسيس "محكمة التفتيش"؟ تلك المؤسسة العتيدة، التي لم تجد أوروبا بدا من دفنها لتشييد حضارتها، وهي نفسها الحضارة التى تستظل السلطة بظلالها الوارفة تقنيا وأمنيا، وتـلعنها كل اللعنة فكريا وفلسفيا. نعم، نحن اليوم بحاجة لهذه المحكمة، فهي وحدها الكفيلة بالغوص في أسرار النفوس، ووساوس القلوب، وما يرقد هناك من شياطين الفتنة، وأبالسة الاجتهاد البغيض، ترعاهم الساحرات النفاتات في العقد، وفي شرارات الحس النقدي، تلك الضلالة التي ترفع أعلامها الفئة الباغية، كأنها تجهل أن كل ضلالة فى النار.


Ahmed Ben Bannour

 نعم كل هذا جميل، يقول فقهاء الفتاوي .. لكن هذا يطرح إشكالا خطيرا: إذا كنا سنقطع الألسنة الناطقة سفاهة، ونكمم الأفواه المتفوهة فحشا، ونضع الضراقات على العيون الغمازات اللمازات، ونكبل الأيادي المذنبات... فكيف نحكم شعبا لا يميز ساعتها بين خوعو من بوعـو. ما جدوى شعب لا ينتج، لا يبني، ولا يحسن تلبية الأوامر؟ مالفائدة من بشر تحول غنما تلتم رجل ذابحها وتطلق نفس الصرخة : "مععععععع الله امعا الجاه العالي؟"


آسف سيداتي سادتي، وأنا أنجر لهذا الذي قد يبدو إسفافا، لكن ما حيلتي، أو لم يقل الأديب الفرنسي الشهير بومارشي "إني لا أملك إلا الضحك، أمام  الرداءة حتى لا أبكي".


أعترف أن كل هذا يطرح السؤال تلو السؤال: هل يتعلق الأمر بشريحة سياسية عمياء، تتحرك بعكازة تحزبت فتحولت بندقية تسدد طلقاتها الهوجاء، قتلا إجراميا لحرية التعبير، وحرية المبادرة، وحرية المقاطعة لمنتوج يجهز في وضح النهارعلى جيب المواطن، وراحة المواطن، ويغذي جشعا يطحن الشجر والحجر! هل الأمر يتعلق بسلطة حزبية لا تملك رؤية متبصرة، ولا غيرة إجتماعية، ولا أدنى هم تواصلي؟ هل لأنها صماء بكماء، فهي تريد من المغاربة أن يكونواإلا صم بكم ؟ هل لأنها كذلك فإنها لاتسمع هذا الصريرالذى يزلزل الآذان، صرير هذه الثورات الحقوقية تتحرك يدا في يد مع ثورة رقمية تقتحم ركودنا، لتعرى هنا وتفضح هناك،  ثم لتـوقض كل الأسئلة الراقدة في مقابر الأحلام الموؤودة.


Ahmed Ben Bannour

يقال لنا، الكورونا عرت وفضحت. كلا وألف كلا، الكورونا بريئة فهي لا تحسن إلا الاستيلاء على الأرواح. الذي عـرى وفضح، هو هذه الثورة التي كشفت هزالة الأوضاع الصحية والأجتماعية ببلادنا، وصلابة جذام الفقر بمدن القصدير، حيث الآباء والأبناء والأحفاد والأجداد، الكل يتكدس في كوخ طوله وعرضه شبرا أو بعض شبر.


هذه الثورة هي التى كشفت حقيقة البطالة، وغياب الضمانات، ومعها نزوات قانون للشغل، لا يكاد يطبق إلا ليداس، فإذا بهؤلاء المسمون "أجراء" مهددون دوما وأبدا بالرصيف وأنياب الرصيف. وأكثر من هذا كشف الوباء سلطة تريد من المواطن أن يلزم بيته، فكيف؟ وبيته وأهل بيته يفتقرون لأدنى جرعة ماء، وأدنى مضغة خبز. أو لم نر مواطنين يفضلون صفعة الكورونا، على مطرقة الجوع، فالكورونا قد تكون رحيمة بهم فتوفر حياتهم، أما الجوع فهو يعصف بهم وأولادهم، في زوبعة الهوان والتردي.


من هنا سعار هذه الهياكل التي تنتصب دونكيشوطا يحارب طواحين الهواء. إنها تريد أن تقف في وجه ثورة رقمية، محملة برياح تزلزل أركان المعابد المشيدة ببخور وطلاسم العهود الخوالي.


  كأني بهياكلنا المذكورة لم تعرف بعد أن المقاطعة ليست نزوة ولا فتنة شيطانية، كما يروج لذلك أبواق الدعاية اللوبية، ولكنها موقف ديمقراطي بامتياز. إنها الإرادات الوطنية تخرج لتقول لا للمتاجرة في أرزاقنا، لا لنسف ما بجيوبنا، لا لإغتناء الجشع على حساب تنميتـنا ورقينا. المقاطعة وعي ديمقراطي نبيل، يريد من المقاولة أن تنتج بكل شفافية، وتربح بكل شفافية. لكن أن تجني ما تشاء من أموال وتدوس ما تشاء من أرزاق! فهذه شتيمة للوعي الديمقراطي والحس الوطني.


في الوقت الذي كانت فيه بلادنا تصارع الموت، في الوقت الذي كان فيه منجل الكورونا يحصد الأرواح. في هذا الوقت الذي كنا فيه بمسيس الحاجة لوحدة وطنية فوق الحسابات السياسوية. في هذا الوقت والمواطن يعيش أقبح الضائقات، فالمستقبل غائم، والأفق مظلم. في هذا الوقت الذي بلغت فيه الكبرياء الوطنية أخمص الأقدام. في هذا الوقت يوضع على الطاولة قانون تكميم الأفواه، أي القتل مع سبق الإصرار، لحرية القول، والتفكير، والكلام والحوار، وتبادل الخبر والمعلومات، والصور والرسائل.


 
Ahmed Ben Bannour

هل من غريب الصدف أن الحكومة تسترت على هذا القانون حتى تُـمرره خفية، فلماذا هذا الحسي مسي.؟ لعلنا نملك بعض جواب فنقول : ولأن الحكومة إسم مؤنث، فهل رأيتم إمرأة  تمارس الزنا إلا خفية؟ متى كانت ترتكب "قلة الحيا" جهارا نهارا؟. أو ليس المثل المغربي قوي الحضور هنا عندما يقول "اطلع عليك النهار آلمصحرة مع الفقيه"، وياله من صُحـور مشـؤوم، فقد تلاه نـفـَّـار يزعق وينهق عبر أرجاء المعمور، صارخا "أنظروا الحكومة الملعونة تمارس الزنى مع اللوبي المغضوب عليه لوبي الاحتكار"، إن البعض من أهل اللحى، يعرفون حميميا ما يعنيه الزنى، إنهم لا يفتون في شأنه وكفى، ولكنهم يمارسونه خلف ستار اللحية، وستار السجادة، وستار الدعاء بالعذاب الشديد للفسقة الفجرة.


مع الكورونا بلادنا في مفترق الطرق .... أي طريق؟ أطريق الديمقراطية الحقة أم طريق الديمقراطية التهريجية؟


أو ليس مما يثلج الصدرحقا، لهو هذه الأصوات النبيلة، التى انتفضت في وجه المسخ، إنها أصوات المثقفين الأشراف، وأصوات اليمين بمكوناته، واليساربصنفيه، اليسار الرسمي، واليسار الديمقراطي، وأصوات الجمعيات الحقوقية، وجمعيات المجتمع المدني، وحتى من بعض الأعضاء في الحكومة، وكلها تعبيرعن نفس الغضب، إنها لحظة إجماع ديمقراطي بامتياز، وهذا يعطي القناعة بأن موعدنا مع الديمقراطية منذ الغد، وليس الغد ببعيد.      


  ضمن هذه الأصوات التى تشرف أصحابها، إستوقفنى صوت الأستاذة نبيلة منيب، بتلك النبرة التى لا تخطئها الأذن، وحدها سجلت هذه الحقيقة الدامغة، وهي أن "هذا القانون جاء في ذروة الثورة التقنية والذكاء الرقمي". هذه المرأة وحدها بحسها الحضاري الديمقراطي النزيه، وضعت الأصبع على الجرح. وحدها ذكرتنا أن الثورة التقنية والذكاء الرقمي لا راد لمشيئتهما، وأنهما العدو الألذ  للإستبداد.  أو ليست كلمتها هذه تنطوي على رسالة ضمنية، أو ليست دعوة صريحة للسلطة الحزبية تدعوها للتصالح مع واقعها، ومع المعـطيات الفـلسفية والحداثـية لعصرنا، وإلا فالويل لنا من مـناجـل كـورونا، وعـواقـبها زلازل كانت أم قـلاقـل ! ماجدوى لطم الخـدود ساعـتها، وقد استوى نـعـيـق الغـربان وشـدو البـلابل......؟ !

الدكتور أحمد بن بنور