Rechercher

mardi 30 juin 2020

والله احْـشومة آ السِّي لوزير

 

 

لعلك تستغرب هذا العنوان، ولكنك وأنت سيد الحِشمة، تعلم يقينا أن الإخلال بالحشمة، يعني هتك ستار الحشمة. ساعتها، فإن الأمر لا يتعلق بقفزة نحو المجهول، ولكن بقفزة نحو العيب و المسخ. و المسخ في ثقافتنا ليس شيئا آخر إلا التنكر للهوية، وصبغ الشارب، وإرسال خُـصلات اللحية شِـراكا و فخاخا.


 

قد تعـتـبرني مبالغا، لكن أو ليس هذا موقف المجتمع المدني، والشخصيات التي تمثل النخبة المثـقـفة ؟ و إذا كان الأمر كذلك، فهذا يعنى أن هناك تفاوتا لا قعر له، بينك ومعك حكومتك وهذا المجتمع المدني ! ويكفي أن أشير ما دُمنا في مجال القانون، إلى التدخلات  المُشـرِّفة والمنيرة في هذا المجال للأساتذة محمد الهيني وعبد الفتاح زهراش وغيرهم.

 


Ahmed Ben Bannour

وحتى نكون واقعيين، نقول أن هناك تـفاوُتان. التـفاوُت الأول يعني أنك وحكومتك متكلسون في قناعاتكم الإيديولوجية الدينية البائسة والعتيقة، في حين أن نخبة الأمة تتحرك بعاطفة الحداثة، ومنطق دولة الحق والقانون. من هنا انتفاضة الغضب هذه، ضد من يجرؤ على المساس بحقوقنا المؤسساتية، فنحن نحلم بالديمقراطية والرفض المطلق لدولة الخلافة الراقدة في كهوف أشباحها المعتمة، فهذه لا تعِـدُنا إلا بالسوط جلدا والصلب قطعا للأيادي والأرجل من خِلاف. كلا نحن نحلم بدولة الحقوق والضمانات والحماية الاجتماعية،أي دولة تـُـبادلنا ونُبادلها الولاء المتبادل، والتقدير، والفخر، والاعتزاز.  


 

التفاوُت الثاني، يكمن في منظورك ومعك حكومتك. فأنتم تعتبرون إمرأة بائسة ورجلا بائسا، أي لا يملكان سندا ولا عضدا، هما إذا مجرد سِـقط متاع، من واجبهم أن يكونوا في خدمة أولياء الأمر، بالشروط التي يفرضها أولي الأمر، أو ليس أولياء الأمر هم من اصطفاهم الله؟ أو لم يفضل الله بعضا على بعض في الرزق؟ ومتى تساوَى راكب بُـراق مجنح، وراكب حمار أضبرا أغبرا ؟


 

وإذا كان الأمر كذلك، وهو حتما كذلك بقوة الشريعة المطهـرة، فماذا تعنيه هذه الاقتطاعات الشهرية لصالح تقاعد أو صحة أو ما لا أعرف من تُـرهات. أو ليس التقاعد يعني الغد البعيد، وهذا أمره عند الله، ومن الشرك التكهن بالغـد بعيدا أم قريبا ؟ وكذلك الصحة، فهذه بيد الله، فهو وحده إن مرضت يُـشفـيني أو " يَـدِّيـني".


 

أو ليست هذه الاقتطاعات الشهرية إذا إلا بـِدعة دخيلة، استحدثها الكفرة الفجرة، بتواطؤ مع الخوارج الفسقة، الذين سموا نفسهم أهل الحداثة، لأنهم لا يميزون بين الحدث الصغير من الحدث الكبير !

 


فتوى الشمن دفـر


نحن هنا في عز المنطق الأصولي، وليسمح لي القراء أن أتوقف عند هذا المنطق، كما جاء في هذه الواقعة التي تحكي أنه عندما ظهر القطار بالعربية السعودية ـ ( وكانوا ساعتها سموه باسمه الفرنسي مُسَعْـودا فقالوا الشمن دفر.chemin de fer ). جاء مجموعة من الناس مهرولين يطلبون من العلماء فتوى تجيب عن هذا السؤال الخطيرالمُحير : هل حلال أم حرام ركوب هذه البراميل المتدحرجة واحدة بعد الأخرى؟ فكر العلماء في الموضوع ثم أصدروا فتواهم وتقول : "ويحكم يا عباد الله ،عودوا لصوابكم، أتتركون خيل وحمير الله، وبُعـران وبغال الله، وتركبون الشمن دفر، وهو من صُـنـع من كـفـر؟... والله إنكم لفي ضلالكم تعـمهون".


 

القول هنا ما قاله الشاعر: يا أمة ضحكت من جهلها الأمم !


ها نحن بعد عشرات السنوات من هذه الفتوى الربانية، ها نحن نرى وزير حقوق الإنسان في بلادنا، يصدر هو الآخر فتواه مصرحا انه عرض الأمانة على صاحبتها فرفضتها، وأنه وهب أهلها ثلاثة وعشرين مليونا إبتغاء مرضاة الله، فماذا تريدون أكثر يا أهل الفسوق والعصيان ؟


 

لكن أهل الفسوق والعصيان سجلوا أن سيادة الوزير لم يـر أن الحجة ليست إلا الزلة الأكبر مقتا عند الله ! كأنه لا يعلم أن هذا الكرم الحاتمى ينغص عيشنا، لأنه رُمادا رميديا في عيوننا ! فنحن نرفضه جملة و تفصيلا. نرفض باشمئزاز هذا الإحسان الذي يريد أن ينصب خيمته، وينحر نوقه، ويطعمنا من قصعة عطائه ما جناه مع قبيلة حزبه من وزارته ! لا تستغـفلنا ياحضرة الوزير، فمن العار تضبـيع القانون وبردعته ركوبا ومنغازا. كلا حضرة الوزير، لقد ضبطناك فوق السجادة خشوعا وصلاة، وأنت تعلم يقينا أن السجادة نسجتها أياد بائسة لم تدفع لها أجرا ولم تُـقم لها وزنا !


 

هناك سؤال يلح علي. هل الثلاثة وعشرين مليونا  صدقة أم رشوة ؟ إن كانت رشوة، وأنت الحقوقي فهذه جريمة يعاقب عليها القانون، وإن كانت صدقة فأني أنتصب غضبا لأقول لك بكل الغيض في صدرى:

 


 كلا .... لسنا خنازير يا حضرة الوزير


كلا وألف كلا، لسنا خنازير فتقذف وجوهنا بفتاة موائدك، كلا حضرة الوزير لسنا كلابا فترمينا بعظمة من موائد شوائك ! يا حضرة الوزير كأني بك لم تعلم بعد، أننا لسنا شعب الصدقة ولكننا شعب العزة. و أننا لن نقبل أن تشتري مقعدا خمسة نجوم في الجنة من كدنا وعرقنا !


 

كلا سيدي، لسنا بحاجة لصدقتك، هذه صدقة الذل لا نريدها. وإذا كنت تملك بعض أريحية، فاعطني فأسا ورفشا حتى أحفر بئرا تروي ظمئي وظمأ أهلي وماشيتي. إحتفظ بصدقة الذل و وفر لي ما يسمح لي بِحَرث وزَرْعٍ حتى آكل ويأكل أهلي. إحتفظ بصدقتك و وفر لي لبنة و إسمنتا، ما أشيد به مدرسة تضيء قريتي البائسة بنور المعرفة. إحتفظ بصدقتك و وفر لي حقوقي المنهمرة عرقا من جبيني في خزائنك، حتى أجد المستشفى إن مرضت، والتقاعد إن شخت، والسترة إن أعوزت.


 

كأني بك يا حضرة الوزير، لم تتعرف بعد على إشكاليتنا الحضارية، هذه الشوكة الحادة في إبطنا. شوكة المواطنة، شوكة الحق في الحق، لا ذاك الحق الممسوخ الذي يرانا رعية ورعايا، ويرى حاكمنا راعـيا يهش علينا بعصاه. فنحن أغـنامه وأبقاره يذبح و يسلخ و يشوى كما يشاء. كلا حضرة الوزير، نحن المواطنون والمواطنات بحقوق و واجبات يضمنها الدستور. وإذا فنحن خارج الركوع لغير الله، خارج الولاء، خارج الزبونية، فهل كثير علينا أن نكون مواطنون كرام في وطن كريم؟.


 

نعم، فتواك زلة أكبر من الخطيئة، وإذا فقدم اعتذارك ومعه استقالتك ياحضرة الفقيه، وقدم جردا بما لك من دين لهذه السيدة المرحومة، التي أفنت زهرة عمرها في خدمتك، ومع هذا الدين عليك أن تدفع الغرامات التي يفرضها القانون على المتهربين والمتخاذلين الذين ينفخون جيوبهم بأرزاق الناس عبادا وبلادا ! قد تقول مستنكرا إن هذا يعني ما لا يقل عن المليون درهم. وأقول لك ما قيمة مليون درهم أمام غسل الوجه من وحل لطخ السمعة والكرامة. ما قيمة ملايينك في صناديقك وأنت غدا أمام الله بوجه غـبَـرة ترهقه قـتَــرة ؟.


 

أعترف أني أشفق عليك وأنت تخبط أرباعا في أخماس، أمام هذه الحداثة البغـيضة، التى تفرض عليك هذه الاقتطاعات الاجتماعية، كيف وأنت لا يعود عليك منها بطائل، عكس إن وهبت جزء منها صدقة لابن السبيل، أو لخادم في خدمة خيولك المطهمة في إسطبلك. إنك ساعتها محسن كبير، عـبَّـد طريقه نحو الجنة بالمغفرة والثواب و الأجر. أي كل هذا الذي يضمن في الحياة الدنيا فخفخة وهيبة، وفي الآخرة حوريات حسان كل تشدو على ذاك الغصن الريان.


 

لكن ألا ترى معي أن كل هذا هو الذي نسميه في دارجتنا "القوالب"؟ ألا ترى أن الله على علم بكل هذا؟ و أخاف أن أحَـوِّر الآية الكريمة التي تقول "ويمكرون والله خير الماكرين"،  فبالله ماذا يتبقى من قوالبك ؟ والله يعلم أن ما تـتـكرم به يُـمناك ليس إلا لتـنتـشله يُـسراك أضعافا مضاعفة ؟ أو لست ضمن هؤلاء الذين قال عنهم الله "يُـراؤون ويمنعون الماعون" ؟.


 

كلا حضرة الوزير، نحن ما كنا أمة الصدقة، ولكننا الأمة الظمآى للعزة. ولعلك تسألني ما العـزة ؟ فأقول، العزة هي أن تستحيي حتى لكأني بك تذوب خجلا، لأنك اكتشفت أن موظفة في مكتبك تشتغل بتفان وإخلاص، خارج  الشرع الديمقراطي، فتصرخ : كيف وهي في مكتب الإنصاف؟ العزة، هي أن تهُـب ساعتها كما لو لدغـتك أفعى. تهب لنصرة تلك المرأة وإحقاق حقها. العزة، هي أن تُـطوح بسجادتك ومسبحتك وتجويدك تلبية لنداء العدل، فعـدل ساعة خير من خبط الجبـين على حصيرة الأنانية في كل آن و حين.

mercredi 24 juin 2020

La police, le racisme, le déshonneur


La police est elle autre chose que ce dont elle est censée être ? Il est vrai que «la cité vertueuse» n’est nullement notre malheureuse cité. Mais, quand même, la police est là pour policer les instincts sordides, adoucir la violence débridée. Voilà, qui nous amène à nous interroger légitimement : par quelle entourloupette, la police au lieu d’être policée, elle-même, se retrouve ensauvagée ? Par quel miracle, s’est opéré un tel retournement brutal : « le sauvage » Arabe ou Noir, s’érige en dénigreur d’une violence primitive, d’une arrogance moyenâgeuse, d’une arriération mentale affligeante?


Ahmed Ben Bannour


Cependant, la police ne doit pas être l’arbre qui nous cache l’océan de misère. Les «forces de l’ordre » ne sont nullement une entité agissant dans un empyrée. Elles reflètent une culture de domination, elles expriment un univers mental, nourrit à satiété de tout un héritage qui a la vie dure et l’empathie blindée.


C’est dans ce contexte, que l’homme Noir se trouve investi d’une mission inattendue : celle de réécrire une nouvelle histoire ? De désigner une suprématie décadente, qui renaît constamment de ses ordures ? De dénuder une hypocrisie teintée de complicité ? L’homme Noir ose l’impensable, il tend la main à l’Arabe, à tous les opprimés. Il les invite à sortir la philosophie de l’ankylose du miasme, pour qu’elle prenne de nouveau son envol, en dehors de la fachosphère, de tous ces pseudos philosophes, ces clowns qui s’érigent en gardiens du temple ? Ces vautours, qui se nourrissent de la grandeur et du rêve de l’homme. Derrière la souffrance de l’homme Noir et la barbarie du racisme, nous découvrons la souffrance de toute une humanité laissée pour compte, une humanité écrasée, colonisée, piétinée et asservie.


Que signifie être Noir, être Arabe ?   

Être Noir ou Arabe, c’est faire partie d’une autre humanité, ou plutôt un semblant d’humanité, une sorte de conglomérat vague, qui se situe dans un no man’s land. C’est justement cette autre humanité qui dérange, puisqu’elle est porteuse d’une culture, d’une différence, des germes d’une évolution incontrôlée. Un ensemble de choses qui risquent de secouer une identité, ou pire la souiller dans sa pureté immaculée.


Ce qui exacerbe la haine raciste en Amérique, c’est que le Noir, n’est plus l’esclave passif, chantant à longueur de journée, les louanges du maître seigneur. Non, le Noir, homme comme femme, s’impose comme volonté créatrice, comme acteur de la vie politique et entrepreneuriale, comme enrichissement artistique. Il est donc en train d’usurper un prestige, une ascension, un honneur, un ensemble de caractéristiques qui sont la priorité exclusive de l’homme Blanc. Celui-là même qui monopolise l’intelligence, le courage, l’esprit créatif. Quelle décadence que de voir ces valeurs tant enviées, en voie d’être partagées avec l’inférieur. Quelle hécatombe pour la civilisation blanche ! 


Le même phénomène se déroule avec l’Arabe. Le colonisé d’hier, méprisé, honni, considéré comme quantité négligeable, fait aujourd’hui écarquiller les yeux, puisqu’il connaît une mutation prodigieuse. Le balayeur bougonneux d’hier, est l’éloquent homme d’entreprise aujourd’hui, pour ne pas dire le fringant homme politique, sinon l’homme de culture, ou l’homme des prétoires. La Fatma d’hier, synonyme d’oppression ancestrale, de sous-développement congénital, est aujourd’hui la sémillante leader, emblème de rayonnement, de réussite et de conquête.


Tout cela enrage frénétiquement. Les identitaires parlent de barbares à la porte de la ville. Des envahisseurs qui s’apprêtent à prendre d’assaut la civilisation ! Dans ce contexte-là, si l’islamisme n’existait pas, il aurait fallu l’inventer, en faire l’épouvantail, pour que la peur tétanise la cité. Heureusement, des hommes et des femmes, véritables consciences de lumières, se lèvent d’un bond, pour dénoncer l’absurdité d’une démagogie. Ils désignent avec un doigt qui ne tremble pas, les authentiques barbares. Ceux, qui entachent la face de la république en propageant le déshonneur de la ségrégation raciale.


Aujourd’hui, à travers le racisme, anti-Noirs et anti-Arabes. Toute une humanité se trouve propulsée sur les devant de la scène. Tout un ensemble de comportements, de conventions, de pratiques, se trouvent sur la sellette. Sans exagération, aucune, disons que les fondements d’une culture trop encensée, sont vivement secoués. Voilà, pourquoi nous nous interrogeons légitimement, si nous ne sommes pas en train de vivre une révolution culturelle. Tout un patrimoine légué par des siècles d’oppression, se trouve vertement questionné.

Ahmed Ben Bannour


I CAN’T BREATH

I can’t breath. On se demande : est-ce Floyd qui ne trouva pas d’air, et ne put donc respirer, ce qui lui était fatal, ou bien c’est toute cette humanité qui ne peut plus endurer tant de vexations, tant d’expropriations ? L’air dont il s’agit, est l’air rafraichissant, qui permet de secouer le joug des oppresseurs. Le plaquage ventral infligé à Floyd, à Adama, à Cédric est le même que subissent des communautés entières, voir des peuples pour différence religieuse, ethnique ou autre. Ce sont ces mêmes entités qui crient haut et fort, leur droit à l’égalité des droits, leur rejet d’une charité chrétienne, ou d’un humanisme de pacotille. Voilà pourquoi ils crient aujourd’hui, à l’unisson : we can’t breath. 


Un homme subissant un plaquage ventral, gémissant sous le poids du genou d’un fasciste Blanc. C’est l’illustration de la domination de ce dernier, c’est l’hégémonie d’une culture ségrégationniste abjecte. Drôle de dialogue surréaliste. L’homme Noir gémissant, crie qu’il ne peut respirer, mais justement, l’homme au dessus de lui ne veut pas qu’il respire, puisque l’air ambiant est sa propriété, et ne peut le partager équitablement avec un homme de condition inférieure. 


Cette image nous a profondément bouleversés. C’est l’humanité qui est touchée en nous, c’est son universalité qui s’indigne en nous. Voilà pourquoi, cela nous met face à nos pleutreries. Tout un cortège bigarré s’invite à notre mémoire : des cordes de pendaison, de lynchage, des chaînes aux cous, des ventes aux surenchères, des ratonnades, des villages rasés, un continent dépeuplé, etc. Comment avons-nous fait pour oublier ? Quelle éponge sournoise a visité, à notre insu, notre mémoire pour effacer cette souillure, afin que notre confort psychologique et moral ne soit pas égratigné. 


Sommes-nous aujourd’hui à l’orée d’une révolution culturelle ? Ces déboulonnages de ces statuts, ces dénonciations, ces émotions, cette colère qui gronde. Est-ce le prodrome d’une nouvelle ère ? Tout cela n’est-il pas un grattage révélant une histoire ensanglantée, d’une humanité qui traversa les siècles, face enfoncée dans la boue. Comment tolérer que cela perdure ?


Comment ne pas mettre en relief l’esclavage, l’inégalité des races, donc, le pillage, la colonisation, l’épuration ethnique, l’apartheid, le génocide des peuples autochtones. Ne s’agit-il pas de  l’histoire glorieuse d’un homme Blanc qui exerça son droit divin, d’écraser de son genou la nuque d’un peuple qui réclame son droit à la respiration. 


Sommes-nous à l’orée d’une révolution culturelle ? Bon Dieu, les conséquences sont extraordinaires. Cela veut dire que nous allons entrer de plein pied, en pleine modernité. Cela veut dire, que nous allons tourner cette page de honte. Cette même page qui empoisonna notre existence, assombrit nos horizons et ceux des générations futurs. 


Reste à dire, qu’une telle modernité intellectuelle, ne peut avoir lieu sans le feu roulant d’une critique historique dévastatrice et salutaire, nous rappelant que nos préjugés sont complaisamment entretenus, que nos exclusions sont savamment maintenues, que nos lâchetés sont abondamment irriguées. Ainsi, c’est une supercherie que de proclamer sur tous les toits, que la barbarie Hitlérienne est effacée, que l’infâme fasciste est vaincue. Non, l’opprobre s’efface il est vrai, mais il continue sournoisement à structurer certaines consciences. Tant il est vrai, que « les progrès de la raison sont lents et les racines des préjugés profondes », comme nous l’enseigna le grand Voltaire.


Voltaire, dites-vous ? Alors, n’est-il pas temps d’écouter ces allumeurs de réverbères, ceux qui s’attèlent à cette noble tâche de nous éclairer, de rétablir les ponts avec une fraternité méprisée. Ceux, qui nous apprennent à trembler d’émotion et de colère face à l’asservissement de l’homme par l’homme. Ceux, qui nous apprennent qu’il faut se méfier d’une vérité qui ne satisfait que soi, et surtout cette vérité ignominieuse qui veut convaincre que certains hommes sont d’une autre essence, ce qui justifie leur asservissement et la confiscation de leurs droits.

samedi 20 juin 2020

الدكتور منصف السلاوي أو الحنين لوطن ضائع

نعم، إنها حكاية مغربي تمت التضحية به، مثل الآلاف من أبناء جلدته. نعم، هؤلاء الذين تمت التضحية بهم لا ذبحا ولكن سلخا ومنفى، فكيف وهم المتألقون تخصصا وعـلما و إشراقا. لكن متى كان التألق المشرق إلا انطفاء، عندما تتكاتف غيوم الرداءة لخنق الأنفاس وسحق التطلعات ؟ نعم، نحن الذين اخترنا المنفى نعلم يقينا ما تعنيه الرداءة في بلادنا، ما تعنيه مناحي العيش في الأجواء المسمومة عملا و دراسة و محسوبية و ارتشاء و سمسرة و شحا جشعا مقيتا. وهلم ياجوجا و ماجوجا.

عندما يسود كل هذا، يصبح الوطن الحق، هو ذاك الذي تحلم به وتشد إليه الرحال. هناك، تكتشف والدهشة تملأ أعطافك، انه الوطن الذي يحترم مؤهلاتك ويضمن لك حقوقك بل وأكثر من هذا، يعطيك الحق في الارتقاء والتألق، لا غراما بك، ولكن لأن تألقك تألقه وإشعاعه. ساعتها، وإن كنت المشدود لوطنك الأصلي، ساعتها، ورغم حنين الطفولة عطرا غضا في خياشمك ساعتها، ورغم كل ذلك فإن الوطن الأصلي لم يعد إلا جرحا فـي ذاكـرتك.

 

لعلني أذكر أنه في رواية "أضراس المهندس"، للكاتب المبدع فؤاد العروي، فإن البطل وقد عاش مرارة القهر في مغربه العزيز يقرر يائسا تجربة الهجرة. يأخذ جوازه، يجمع حقائبه. ثم، قبيل الرحيل وبسعار الغيض يضرم النار في أوراقه وكل مذكراته ! فكيف ذلك ؟ ولماذا ؟ الجواب نجده عند الشبيبة المغربية لسنوات الثمانينات والتسعينات، التي أبدعت هذه الكلمة "لحريكً" أي أن تحرق كل شيء، كل الذكريات، كل الأحلام، كل الخزامى حنينا في صدر الأم. ثم، تـُـيمم وجهك شطر الوطن الآخر. أو ليست مرارة المنفى عسلا ..... أمام هذا الحنضل....

 

العالم المهاجر الدكتور منصف السلاوي             

الأستاذة غالية قادرى، كتبت في صحيفة لومند، مقالة مشرقة بعد لقاء مع الدكتور منصف اسلاوي، الذي عين أخيرا مستشارا خاصا للرئيس ترمب في مجال وباء الكورونا والمكلف من طرفه بالإشراف على اللقاح في المختبرات الطبية في هذا الميدان. الأستاذة غالية في مقالتها هذه، تتحدث بإعجاب، ليس إلا تحية المرأة المغربية لابن الوطن، هاجر الوطن، ليرفع عاليا رأس الوطن. نعم، إنه كذلك يرفع عاليا رأس الوطن، لكن ماذا لو كان دائما بأرض الوطن؟ ماذا لو كان مستشارا لرئيس الدولة في بلادنا ؟ ماذا لو كان يدير المختبرات التحليلية في بلادنا و يتخرج على يديه المئات والآلاف ممن هم اليوم جنود مجندون في خدمة الصحة، صحة الوطن وعافية الوطن ؟

 

لو كان الأمر كذلك، لكان الدكتور منصف لا يرفع رأس الوطن وكفى . كلا، كان ساعتها يرفع الوطن بأكمله، طِـبًّا وطيبوبة وتنمية، كان يرفعه أملا مشرقا لكل الطامحين والطامحات للارتقاء بأنفسهم ومعهم هذا الوطن، وقد أصبح ساحة تفان ومنافسة وإخلاص. لكن، يا الله كيف هذا ؟ "وهذا الليل مُـدْركي"، ليل الرداءة لـيل سحـق الإرادات النـبـيلة في الـسواعد الـشريـفة.

 

آلاف أو بالأحرى عشرات الآلاف من المغاربة، مهندسين وأطباء وصيادلة وحيسوبيين.... كلفوا الدولة رموش العين، من القسم التحضيري حتى التخرج. أي قرابة العشرين عاما من الإنفاق الدؤوب والتربية والرعاية، وعندما جاءت لحظة رد الدين، كانت الدولة عاجزة عن الوفاء بوعود الدين، فألقت بالمستـدين خارج الحدود، حتى يكون في خدمة الخصم الحضاري. فهذا وحده دامت له العزة، وحده له الحق في امتلاك أسلحة الدمار الشامل. وحده له النصر المبين. أما نحن، فلنا الهزيمة وثـُمالة الهزيمة. فلنشرب ماطاب لنا، حامدين شاكرين !!

 

هذا العالِم المهووس بحب بلاده، والذي كان مناضلا بالاتحاد الوطني لطلبة المغرب، أي تلك المدرسة الرائعة التى تخرج منها أنبل المدافعين عن الديمقراطية ببلادنا. هذا الرجل الذى تقلب في العديد من المناصب العلمية العالية في أعرق الجامعات الغربية، والذي شارك في أهم المؤتمرات العلمية، وحاز أرفع الجوائز كباحث وعالم مقتدر. ورغم كل هذا لم يهز ولا شعرة في مفرق الدولة المغربية. فكيف لم تصافحه، فبالأحرى تحتفي به ؟ أو لم يُـدرس تطوعا في بلادنا طـوال ثـلاث سنوات "لكنهم وضعـوا حدا لتجربـتي لسبب يـعـلمـه الله وحده" ! هذا ما يقوله العالم بتعـبيـر ينضح أسى.                                                                          

 ما أكثر ما سمعنا عن رجال ناكرين لجميل بلادهم، لكننا نحن هنا ولأول مرة أمام حالة فريدة، حالة بلد مريض في طور الإسعاف، ومع ذلك يرفض أن يتمدد على سرير العلاج، تحت إشراف واحد من أعظم الكفاءات وأروع الأطباء من أبنائه !!

 

لماذا ولماذا ؟ لن نتوقف عن طـرح السؤال بغصة في الحلق وعلامة استفهام في الجبين. الدكتوركمال المسعودي، يؤكد حديثا عن رفيق الدراسة : " طوال إقامته ببلادنا، فإن الدكتور منصف اسلاوى لم ينفك يردد بأنه لا يريد مالا، ولكنه يريد فقط لبلاده أن تستفيد من خبراته التحليلية، في مجال البيولوجية. لكن كل هذا تبخر وفرض المنفى نفسه عليه."

   

ولعلنا نسأل، ونحن في حيرة من أمرنا، كيف لأولى الأمر بكل هذا القصر، قصر الرؤية ؟ إني وإن كنت أملك تكوين المؤرخ، إلا أني هنا سأجازف بانتحال جُـبة عالم الاجتماع فهو وحده ينيرنا. إنه يقول بحصافة : "إن المنظومة السياسية اجتماعية، كما الهرمية الثقافية، قد تكلست في قناعاتها وامتيازاتها، لذلك فإن همها الأول والأخير ليس توظيف الكفاءات حتى تكون في خدمة التنمية الاقتصادية أو العدالة الاجتماعية، كلا إن همها الأول والأخير لهو إعادة إنتاج هذه البنية المتكلسة. من هنا، فإن التضحية بالعقول النيرة يصبح أمرا وقائيا وإجراءا صحيا يضمن سلامة البنيان المرصوص، لتلك الخيمة العتيدة، خيمة لقمان المقدسة".  

الدكتور أحمد بن بنور

 

samedi 13 juin 2020

Non, Alaa El-Aswany, ce n’est pas ainsi que l’on abreuve les dromadaires !


« Le syndrome de la dictature » est le nouveau livre d’Alaa El-Aswany. La journaliste Céline Lussato, du Nouvel observateur, est allée l’interviewer sur le sujet et elle n’est pas déçue. L’homme est intarissable. L’écrivain dissèque la dictature, ses mécanismes de fonctionnement, la fatuité d’une autosuffisance, les théories du complot, la chosification de l’ennemi supposé, l’instrumentalisation du religieux. Sur un autre plan, l’auteur scrute le processus d’embrigadement, qui aboutit à la formation d’un djihadiste : comment fabrique-t-on un terroriste ?



En effet, le célèbre romancier n’est pas tombé de la dernière pluie. Son roman « L’immeuble Yacoubian » est déjà une description lumineuse de ce Titanic à forte émanation locale, qui n’est qu’un microcosme d’un monde arabe, en plein soubresaut ? L’homme, égyptien jusqu’où bout des ongles, comme tous ses concitoyens, certes. Mais, lui, il a une particularité qui le distingue. Il a son Égypte à lui, dans le sang. Une Égypte, pour être fidèle à sa grandeur, doit rompre avec l’indigence de la pensée, la bigoterie ambiante et la misère d’un imaginaire. Comment voulez-vous qu’un tel homme ne soit pas poursuivi, harcelé, pourchassé par la théocratie politique et judiciaire ?

Jusqu’ici, nous exprimions une entière solidarité, empreinte de sympathie. Hélas, à partir de ce moment, notre intellectuel monte sur ses grands chevaux, part en vrille. Il s’emberlificote, se livre à un rétropédalage, s’embrouille dans des contrevérités historiques, défend l’indéfendable.  En somme, il est pris les deux mains dans le sac !

L’auteur nous dit qu’on a « Le devoir d’écrire ce qu’on pense ». Mais, que vaut une pensée, qui n’est pas trompée dans le feu ardent de la probité, que vaut une pensée quand elle endosse la forfaiture ?

La journaliste le présente sous le label du « Grand écrivain », en nous rappelant que s’il parle si bien de la dictature, c’est parce qu’il l’a connue intimement. « Il l’expérimente depuis son enfance sous Nasser ». Le « Grand écrivain », lui-même, abonde dans le même sens pour se lamenter : « Avant la dictature militaire de 1952, la société égyptienne était incroyablement cosmopolite : les Égyptiens pouvaient être d’origine italienne et grecque, ils pouvaient être Juifs, Chrétiens ou Musulmans. Et puis avec Nasser, on a commencé à dire « Nous Égyptiens », ce qui signifie, selon lui, « Nous, et pas les autres. À la dictature s’attache toujours la xénophobie, la haine » ! Ainsi parla  Alaa.

L’écrivain fait un parallèle étrange entre les frères musulmans et un certain Adolf Hitler, qui n’avait même pas besoin de prononcer le mot juif, pour que la foule hurla sa haine, envers les Juifs. Pour sauter du coq à un chameau, l’écrivain exprime son étonnement de « la faculté des gens à croire authentique  ‘'les protocoles des sages de Sion’’ ».  Un texte qu’il affirme avoir toujours critiqué. 

Face à ces élucubrations, le lecteur ne peut que s’interroger : qu’est-ce qui se profile derrière ces insinuations d’un goût infect ? Ces affirmations tranchées, ne témoignent-elles pas d’une immense mystification et d’une véritable violence à l’égard de l’histoire ?

Le « Nous Égyptiens » que lançait Nasser, et qui sonnait comme un slogan, n’était-elle pas une tentative légitime de récupérer une fierté nationale bafouée ? Qui ignorerait que ces minorités nationales désignées, n’avaient que mépris, pour le peuple égyptien ? Ces khaouaja ne considéraient ils pas indignes d’eux, de parler la langue arabe. La langue d’un peuple cul-terreux ? Un peuple rustre, bon à se résigner à sa condition de vassal et de domestique, au service de ces mêmes nantis ?

L’auteur,  « Grand écrivain » de son état, parle de la Shoah, du protocole des sages de Sion et de Hitler ! Le lecteur au comble de la stupéfaction s’interroge : ce Monsieur n’est-il pas invité à parler d’autre chose ? Ces emblèmes de l’infâme, ne sont ils pas hors propos ? À moins qu’il veuille établir le parallèle entre ces ignobles horreurs et ce qu’il appelle « la dictature égyptienne depuis 1952 ». Nasser est donc l’équivalent de Hitler !?
J’avoue, en toute honnêteté, que j’ai lu cette indigence, avec la nausée dans le ventre.

Le théâtre des illusions
Nasser dictateur ? Drôle de dictateur, qui le jour de sa mort, toute l’Égypte le pleura, en l’accompagnant à sa dernière demeure. Drôle de dictateur, qui lors de ce jour mémorable de la défaite, présenta sa démission pour voir sur le champ, tout un peuple sortir dans la rue, exprimant son désaccord et sa colère. Drôle de dictateur, connu pour être incorruptible. Drôle de dictateur, érigé par son peuple en symbole de dignité nationale.

Drôle de dictateur, en effet, qui n’avait d’autres choix que d’être autoritaire. Face à des islamistes enragés, qui ne pensaient qu’instaurer une Khilafa mythique. Face à des communistes qui ne pensaient qu’à jeter les fondations d’une dictature du prolétariat. Face à des Pachas qui ne rêvaient que de restaurer le pouvoir féodal, d’une monarchie décadente.

Nasser. N’est-il pas ce Zaïm devenu symbole, qui nous a inspiré, paradoxalement, le rejet du culte du Zaïm ? C’est son exemple, qui nous a fait comprendre la nécessité de scruter et remettre en cause, le mythe de l’homme providentiel, et ses mirages ensorcelants ? Ses traumatismes, ses échecs successifs nous ont appris à nous révolter contre le parti unique. L’autorité n’est plus une coercition subie, mais rêvée en termes de démocratie ? C’est le symbole nasserien, qui nous inspire aujourd’hui à dépasser Nasser, pour mieux lui rendre hommage, tout autant qu’à la démocratie.


Qu’a t-il donc à voir avec l’opprobre Nazie ? Cette machine infernale à l’infâme doctrine de ségrégation, de supériorité raciale, d’extermination et de purification ethnique. Oublier tout cela, ou l’instrumentaliser, c’est patauger dans la fange de l’ignominie.

Aujourd’hui, unanimement et après coup, le parti unique, c’est le mal unique. Mais à l’époque, qui, parmi les hommes les plus intègres, pensa un seul instant que la libération nationale, le développement économique, les droits de l’homme, passeraient par le glissement du bulletin-démocratie dans les urnes ?

La journaliste nous dit que l’écrivain « se réfère à l’histoire », mais peut-on se référer à l’histoire, sans avoir un minimum de formation dans le domaine ? Faire violence à l’histoire, vouloir asservir l’histoire à je ne sais quel dessein, c’est s’asservir soi-même. Que reste-t-il d’une crédibilité ? Que reste-t-il de cette chère créativité libératrice qui constitue l’ADN de l’écrivain ? Que reste-t-il du devoir moral de la vérité, non pas la vérité de la grâce salvatrice, mais la vérité historique.  Manier l’histoire sans aucun souci d’honnêteté, c’est manié indélicatement des bâtons de dynamite qui ne tarderont pas à vous éclater en pleine figure.

Les Savonaroles et les grenouilles de bénitier
Les juifs n’ont pas besoin d’hypocrites, qui viennent courber l’échine devant eux. Ils ont, par contre, vivement besoin, qu’on leur explique les origines de l’antisémitisme et ce qui le nourrit chez certains Musulmans. De même qu’ils ont besoin, eux-mêmes, de nous expliquer les origines de l’apartheid, et la haine vis-à-vis des Arabes et des Musulmans en Israël. C’est cela, qui nous permet de retrouver une fraternité, qui n’est redevable d’aucune mesquinerie sordide. Et à ce que je sache, l’extrémisme religieux n’est pas une particularité musulmane. Toute religion a ses bigots, ses Savonaroles et ses grenouilles de bénitier.

Un Grand écrivain, c’est avant tout une conscience, et celle-ci ne se trompe pas de colère. Une conscience sait que l’interprétation ne doit, en aucune façon, l’emporter sur l’événement. Hanna Arendt, qui est justement une grande conscience, nous enseigne : « penser l’événement pour ne pas succomber à l’actualité ».

Enfin, une conscience, c’est une sagesse et, celle-ci, contrairement à une vérité éphémère, ne se périme jamais. C’est cela, qui affranchit, c’est cela, qui marque, c’est cela, qui éclaire et c’est cela, qui libère. Chez les Grands écrivains, c’est cela qui produit le chef-d’œuvre.

Un grand écrivain n’accède à la grandeur, ni à l’universel que parce qu’il nous balise les voies de notre propre libération, parce qu’il nous fait découvrir ce que nous n’avons jamais soupçonné en nous-mêmes, en matière du mal ou du bien. Un écrivain qui verse dans l’amalgame, n’est pas digne de notre confiance. Il n’est même pas écrivain. Mais comment l’appelle-t-on déjà ? Un écrivaillon ? Un écrivassier ? Peut-être, même, une écrevisse, celle-là, même, qui marche à reculons.